تشقق جلد كعب القدم منظر ممقوت، تكره النساء أكثر من الرجال، فهو بالتأكيد سوف يمنعها من ارتداء الكعوب العالية، بالإضافة إلى الألم المصاحب للتشقق وتصلب الجلد، حتّى تبدو خلايا سطح البشرة الخارجية لكعب القدم ميتة، لا تلين ولا تتجدد.
وأصبحت مشكلة التشقق شائعةً سواءً عند النساء أو الرجال، فالوزن الزائد على سبيل المثال يسهم في الضغط على كعب القدم، وبالتالي الضغط المستمر على الجلد، ممّا يؤدي إلى تشققه كلما زاد الضغط الواقع عليه.
أو إهمال منطقة القدم كثيرًا وعدم الحرص على ترطيبها أولًا بأول، ومنطقة الكعب تختلف عن باقي القدم، كونها تستقبل كل ثقل الجسم، وتعمل على توازنه أثناء السير، فهي بحاجة للتدليك والترطيب بالكريمات الخاصة، أو الزيوت والتي أيسرها زيت الزيتون المتوفر في كل بيت ومنزل.
وعدم ارتداء حذاء منزلي أثناء التنقل من مكان إلى آخر، يؤدي لجفاف الجلد، وتعرضه للعوامل الجوية، أو إهمال ارتداء الجوارب داخل الأحذية الرياضية المخصصة للمشي والجري، ممّا قد يصيب قدم القد بالتشقق، وأصابع القدم بالفطريات.
ولتجنب الإصابة على الشخص المصاب أن يقوم بالعناية بالقدم كلها بغسلها يوميًا بالماء والصابون، أو عمل حمام مائي لها ووضع ثلاث ملاعق من الملح في لترين مائي، ونقع القدم بهما وتقشير الجلد، فهي سوف تعمل كمطهر وكمنظف للقدم كلها، وبعد إخراج القدمين يتم تجفيفهما جيدًا، وترطيبهما بزيت الجلسرين أو زيت الزيتون، أو أي كريم مرطب.
وهناك أحجارٌ مخصصةٌ لتقشير الخلايا الجلدية الميتة في كعب القدم، وهي تباع في الأسواق وبالأخص في محلات العطارين، وبها يتم تدليك منطقة كعب القدم أثناء الاستحمام لإزالة الجلد الميت، وهذه الطريقة تفيد في اختفاء الشقوق بالتدريج.
وبعد العناية إذا لم ينجح الأمر، فالاحسن وأفضل عمل خلطات طبيعية لمعالجة التشقق، ومنها خليط كريم الفازلين وهو مشهورٌ ومعروفٌ مع فص ثوم مهروسٍ ناعمٍ وملعقة من حبة البركة، ومزجهم مع بعضهم البعض، وتغطية كعب القدم بالمزيج وذلك قبل النوم، ثم تلبيس المزيج غطاء بلاستيكي، أو جوارب مقصوصة من ناحية أصابع القدم.
أو عمل مقشر طبيعي من زيت الزيتون والملح بخلط ثلاث ملاعق من زيت الزيتون مع ملعقة واحدة من الملح وتدليك المنطقة بشكل دائري مستمر حتى تقشر الجلد الميت، ويكون ذلك ليلًا قبل النوم، ويكرر التقشير حتى تختفي التشققات تمامًا.
إن لم تفلح الطرق ووسائل السابقة في معالجة مشكلة تشقق القدم بشكل ملحوظ وفعّال، فالاحسن وأفضل أن يتوجه المصاب إلى طبيب مختص بالجلدية، ليكشف على القدم ويصف لها العلاج و دواء المناسب، ويرى إن كان هناك التهابات فطرية أو بكتيرية تستدعي تدخل طبي ووصف مضادات حيوية أو براهم.
وتعتبر العناية الشخصية الدائمة أهم ما يحمي الإنسان من الإصابة بالأمراض الجلدية ومسبباتها، وهي تختصر بغسل القدم والأيدي يوميًا بالماء والصابون مع ترطيبهما بمرطب فعال.