مسمار القدم هو عبارة عن تراكم خلايا الجلد كرد فعل لعوامل معينة ، يؤدي تراكم الخلايا إلى ازدياد في سمك الجلد بحيث يكون مزعجاً و مؤلماً . و هي تحدث عادة في الأقدام تحديداً على قمم و جوانب أصابع الأقدام و باطن القدم حيث أن هذه الأجزاء أكثر عرضةً للإحتكاك و الضغط المفرطين المسببين لمسمار القدم .
و ينشأ الإحتكاك و الضغط المسببين لمسامير القدم عت ارتداء الأحذية الضيقة و الجوارب الضيقة ، و كما يحدث أيضاً للسيدات اللواتي يرتدين الأحذية عالية الكعب حيث أن أصابعهن ترتطم بمقدمة الحذاء بفعل علو الكعب . إن عدم ارتداء الجوارب المناسبة أيضاً يعرض القدم للإحتكاك و الضغط و بالتالي تشكل مسمار القدم .
كما أن وجود تشوهات في الأقدام ، كبروز العظام من أماكن معينة يزيد من الإحتكاك و الضغط . و لا بد أن نذكر أن وجود خلل في طريقة الشخص و طريقة مشيته قد تزيد من الضغط و بالتالي الإحتكاك لمناطق دون آخرى .
و الجدير بالذكر أيضاً أن هناك بعض مسامير القدم تكون ذات مسبب فيروسي و هي ما يسمى بالتآليل الأخمصية و هي مؤلمة جداً و معدية أيضاً خاصة إذا كان الجلد مبلولاً ، بطرق ووسائل مباشرة كاستبدال الجورب الأيمن بالجورب الأيسر مثلاً أو غير مباشرة باستخدام متعلقات المصاب و هذه تحتاج لإشراف الطبيب .
تكون مسامير القدم قي الغالب خشنة و قاسية و سميكة ، و تتخذ الشكل الدائري أو المستدير في الغالب و قد تكون مخروطية الشكل أيضاً ، و لها مظهر جاف و قد تكون شمعية أو مائلة للشفافية .
و المناطق التي تتعرض لظهور مساميرالقدم هي : ( باطن القدم و بالتحديد منطقة قوس مشط القدم ، المنطقة الخارجية عند الإصبع الصغير ، و في حالة ظهوره في منطقة ما بين الإصبع الرابع و الخامس ، فإنه لا يتخذ الشكل الصلب و لحمي اللون مثل مسامير القدم الآخرى بل يكون في الغالب مائلاً للبياض ) .
مسامير القدم قد تزول بزوال مسبباتها و باتباع بعض التدابير للتقليل منها لدى الشخص الطبيعي ، لكن بالنسبة للأشخاص المصابين ببعض الأمراض مثل مرض السكري و الأمراض المرتبطة بتدفق الدم تكون بحاجة لمراجعة الطبيب .
و فيما يلي طرق ووسائل علاج و دواء مسامير القدم :
- اولاً : في حالة أن مسمار القدم بسيط فيمكن علاجه بفركه بالمنشفة بلطف أثناء الاستحمام و بعده ، أو بنقعه بماء دافئ و صابون ، و باستخدام الكريمات المرطبة لإبقاء الجلد رطباً و ناعماً و هذه الإجراءات كفيلة بإزالة المسمار .
- ثانياً : قد يقوم الطبيب بعمل ( تقليم ) ، بحيث يقشر أو يقلم المسمار بالتدريج عن طريق استخدام مشرط طبي معقم .
- ثالثاً : يمكنك استخدام حمض الساليساليك بتركيز 40% حيث يمكنك شراؤه من الصيدليات ، و قد يكون على شكل سائل له فرشاة لتطبيقه على المسمار أو على شكل لاصق خلص بمسمار القدم ، و عليك الحذر عند استخدامه فلا تدعه يصيب الجلد الحي و يمكن استخدام اللاصق ليومين متتالين قبل تبديله بآخر , و عند تبديله يمكنك استخدام مبرد معدني معقم لإزالة الطبقات و الخلايا الميتة .
- رابعاً : يمكن أن يستخدم الطبيب مضادات حيوية على شكل مرهم لمنع التهابه .
- خامساً : في حال وجود تشوهات في القدم ، قد يطلب منك الطبيب وضع أداة معينة مناسبة للتشوه عند ارتداء الحذاء .
- سادساً : قد يقوم الطبيب بالقيام بعملية جراحية لتصحيح التشوهات كالعظام البارزة بالقدم .
- سابعاً : في حالة التآليل الأخمصية ، فإن الطبيب سيقوم بعمل تقشير داخل العيادة باستخدام مواد كاوية معينة بحسب شدة الحالة ، و قد يستخدم أيضاً التخثير البارد بالآزوت السائل داخل العيادة . و قد يستخدم الليزر كذلك .
- ثامناً : يمكنك تجنب حدوث المسمار بالايتعاد عن ما يسببه ، كأن ترتدي الحذاء و الجوارب المناسبة ، عدم ارتداء الحذاء عالي الكعب لترات طويلة ، محاولة التصحيح من طريقة المشي و غيرها .
