العلم
العلم هو الذي يبني الأمم، ويقويها ويجعلها في أوج ازدهارها، فكما قيل : "العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم"، وهو الذي ينير عقل الإنسان ويجعله أكثر تفهما وتماشيا مع متطلبات الحياة الحديثة، وقد حث ديننا الحنيف على الإجتهاد في طلب العلم، وقد أولى الله عزوجل الإنسان المتعلم منزلة رفيعة، كما جاء في قوله جل وعلا: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير"، ويمكننا تعريف ومعنى العلم على أنه كل ما في هذا الكون من علوم ومعارف وتطبيقات، والتي يتم التوصل إليها عن طريق المنهج العلمي دون سواه، والعلوم متنوعة وكثيرة وكل منها يختص بأمر معين، فقد تم تقسيم العلوم تبعا لموضوعها إلى العلوم الطبيعية، الإدراكية، الهندسية، والإنسانية التي بدورها تشتمل على علم النفس الذي سنسلط الضوء عليه في هذا المقال.
علم النفس
علم النفس هو أحد العلوم الإنسانية، ويعنى بالدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكننا القول بأنه العلم الذي يدرس سلوك الكائنات الحية وخاصة الإنسان دراسة علمية، كي يتم التوصل إلى فهم ذلك السلوك وتفسيره والتنبوء به والتحكم فيه، بعد أن كان تعريفه في القرن السادس عشر، هو "العلم الذي يدرس الروح أو الذي يدرس العقل"، ومع أن هذا العلم من العلوم القديمة إلا أنه لم يتم الاهتمام به والتوسع في مضامينه إلا حديثا، ليصبح أحد العلوم المهمة في وقتنا الحالي، ومن الجدير بالذكر أن علم النفس له فروع وأقسام متعددة من أمثلتها: علم النفس التربوي، وعلم النفس التطوري، وعلم النفس الهندسي، وعلم النفس التجريبي، وعلم النفس العلاجي، ودراسة هذا العلم ليست أمرا سهلا، لكن بالرغم من ذلك فإنه يشكل متعة كبيرة لدى من يدرسه.
فوائد علم النفس
علم النفس شأنه شأن باقي العلوم، له أهمية وفائدة كبيرة للفرد والمجتمع والأمة بأكملها، فأهدافه تحقق الكثير من الفوائد، وهي كالآتي:
- كون علم النفس يدرس السلوك الإنساني والحيواني فإنه يمكن من ضبط والتبوء بالسلوك والتحكم به.
- يوصل الإنسان إلى الطريقة التي يجب أن يفكر بها، وأي نوع من التفكير هو بحاجتها.
- يستثمر الوقت الذي يتم صرفه في الدراسة من حيث التعلم، الذاكرة، الدافعية، واكتساب المعرفة، لأنه يقدم المفاتيح اللازمة والضرورية التي تسهل عملية الدراسة.
- دراسة القوانين التي تتحكم بسير الظواهر النفسية وتفسيرها، والتبوء بها الأمر الذي يمكننا من تعديلها.
- تنظيم مختلف أنماط الحياة المعيشية للإنسان.
- بناء علاقات متبادلة ووثيقة بين الأفراد وداخل المجتمعات قائمة على الاحترام المتبادل.
- توظيف المعارف السيكولوجية في مختلف ميادين الحياة التربوية، مثل بناء المناهج والكتب وتفرد العلم.