حق المرأة في الانتخاب
للمرأة دور كبير ومُهم في المجتمع، وبخاصة في الفترة التي نعيشها الآن، والتي أصبح فيها دور المرأة لا يقل أهمية وفائدة عن دور الرجل في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية وغيرها.
إن حق التصويت في الانتخابات للمرأة لم يكن مشكلة تخص الدول النامية أو الدول ذات العقيدة المتشددة، أو الإسلامية كما يزعم البعض، بل إن هذا الحق كان ممنوعاً في معظم الدول العربية والدولية أيضاً، وعلى الرغم من مشاركة المرأة في الحياة السياسية منتصف القرن العشرين ، إلا أنها لم تدخل البرلمان حتى نهاية هذا القرن.
تركيا أول دولة إسلامية في منح المرأة حق الانتخاب
تعد تركيا أول دولة إسلامية منحت المرأة حق التصويت في الانتخاب، فقد كانت في ذلك الوقت تُعتبر من الدُول الإسلامية قبل تحوُلها إلى العلمانية، وقد كانت رابع دولة تُعطي المرأة هذا الحق على مستوى العالم، بينما كانت نيوزلندا هي أول دولة في العالم تمنح المرأة حق الانتخاب في عام 1893، وقد كانت هذه هي أول مُشاركة للمرأة في الحياة السياسية.
أما روسيا فقد كانت ثاني دولة تمنح حق الانتخاب للمرأة، ثُم تلتها الولايات المُتحدة الأمريكية، وقد شاركت المرأة بقوة في الحياة السياسية ووصلت إلى مناصب سيادية، وكانت أول امرأة شغلت منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي هي نانسي بيلوسي.
أما بالنسبة للدول العربية فقد كانت جيبوتي أول دولة عربية تمنح المرأة حق الانتخاب والمشاركة في الحياة السياسية، سواء في البرلمان أو الانتخابات الرئاسية وغيرها، وعلى الرغم من هذا فإن في البرلمان في جيبوتي امرأة واحدة فقط.
قد تبعت لبنان وسوريا نفس النهج ومنحت المرأة حق الانتخاب، إلا أن مصر شهدت دوراً كبيراً للمرأة في المشاركة في الانتخاب، وقد كانت المرأة المصرية هي أول النساء على مستوى العالم العربي في دخول البرلمان، وقد شاركت فيه بقوة خلال السنوات الأخيرة.
كما ظهرت مشاركة المرأة في الحياة السياسية مع نهاية القرن العشرين، ولكن في بداية القرن الواحد والعشرين تمكنت المرأة من ممارسة حقوقها السياسية في معظم الدول العربية والعالمية.
من الجدير بالذكر أن سلطنة عُمان كانت أول دولة خليجية تُعطي المرأة حق الانتخاب والمشاركة السياسية.
أما عن تولي المرأة منصب رئاسة فقد كانت الهند هي أول دولة تمنح المرأة هذا المنصب وتلتها الباكستان، ثُم بريطانيا. وتشارك المرأة الآن في تشكيل البرلمان، والوزارات، بل إنها أصبحت بإمكانها الترشح للرئاسة، حيث إن هناك عدداً من الدُول التي وصلت فيها المرأة لمنصب رئاسة الدولة، ولكن في عالمنا العربي لا زال هذا حُلماً تطمح العديد من السيدات لتحقيقه.