موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة
تتفاخر كلّ الأجناس والشعوب بابتكارها للاحسن وأفضل والأروع في الكثير من المجالات، وقد كانت موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة حاوية لكلّ الابتكارات الغريبة والقياسيّة التي أوجدها العالم، ومن الاختراعات التي سُجّلت في هذه الموسوعة كتابة "أكبر مصحف" في العالم.
أكبر مصحف في العالم
في عام ألفين وتسعة ميلاديّة احتفلت قيادات دينيّة في مدينة كابل العاصمة الأفغانيّة بتسجيل تصميم أكبر مصحف للقرآن الكريم في العالم كلّه، وقد استغرق تصميمه وخطّه خمسة أعوام من العملّ الطويل، هذا المصحف عبارة عن مئتين وثماني عشرة صفحة، وسبعة أقدام، أمّا عرضه فعشرة أقدام، وآياته خُطّت بأكثر من ثلاثين نوعاً من أنواع الخطوط العربيّة؛ وذلك حسب ما نشرته الصحيفة البريطانيّة المعروفة "الدايلي ميل".
كان القياديّ الدينيّ الشيعيّ "سيّد منصور ناديري" صاحب فكرة هذا المشروع، وقد تابع الأمر بنفسه حتّى تمّ على أكمل وجه، أمّا الخطّاط "محمّد صابر ياقوتي" فإنّه هو من خطّ هذا الكتاب بالتعاون مع تلاميذه لكتابة آيات القرآن الكريم، وقد بدأ هذا المشروع في شهر أيلول من العام ألفين وأربعة ميلاديّة، وانتهى منه في عام ألفين وتسعة ميلاديّة في شهر أيلول.
المُصحف المطرّز
هناك مُصحف آخر مميّز من مصاحف القرآن الكريم، وهذا المصحف يتميّز بأنّه طُرّز بالإبرة والخيط، وعُرض في معرض جائزة دبيّ الدوليّة للقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، هذا المُصحف بلغ وزنه مئتي كيلوغرامٍ تقريباً، وقد استغرق إنجازه ثمانية أعوام، وقد صمّم المصحف المُصمّم "محمّد الحاضري"، والذي رأى أن يعتمدوا في تصميمه وخطّه على الإبرة والخيط، بعيداً عن أيّة تقنية حديثة في طباعته، فقد كُتب باليد، ثمّ طُرّز بعد ذلك.
بعد ذلك بدأت عمليّة تدقيق المصحف، والتي أشرف عليها علماء مجازون في القراءات القرآنيّة، وهذه العمليّة احتاجت إلى عامين تقريباً، وهذا المُصحف يتكوّن من اثني عشر مجلّداً، مصنوعِين من المخمل الأسود، وقد كُتبت الآيات وخُطّت بخيوط ذهبيّة.
إنجازٌ قيد التنفيذ
يحاول الفنّان السوريّ "رياض الرّاضي" أن يصنع أكبر مُصحفٍ للقرآن الكريم في العالم، على أن يكون هذا القرآن مصنوعاً من الخشب، فتكون صفحات المُصحف ألواحاً خشبيّة، أمّا الآيات فإنّ الفنّان سينحت كلّ حرف ثمّ يلصقه بالصمغ على ألواح المصحف، وقد بدأت فكرته منذ عام ألفين وخمسة ميلاديّة، ولكن لم يُنجز العمل كاملاً إلى اليوم.
يسعى الفنّان رياض والذي يعيش في الأردن حاليّاً كلاجئ سوري قريب من مدينة إربد، إلى تسجيل اسمه في موسوعة غينيس في أكبر مصحف للقرآن الكريم على أن يكون هذا المصحف بطول ثلاثة أمتار، وعرضه يصل إلى متر وخمسة وثمانين سنتمتراً، ويُتوقّع أن يصل وزنه إلى ثلاثة وثلاثين طنّاً تقريباً، ويُتوّقع أن تصل تكلفة المشروع إلى مليون وثلاثمئة ألف دينار معأردني.