فوائد الكتاب والمطالعة

فوائد الكتاب والمطالعة

العلم، والأخلاق هما المحركان الرئيسيان اللذان تنطلق بهما الأمم والحضارات إلى المعالي؛ فلا تخلو حضارة أبدعت ووصلت إلى ما وصلت إليه من هذان العنصران معا.


الأخلاق تكتسب اكتسابا من مصادر عديدة؛ كالبيت، والمدرسة، والشارع، والبيئة المحيطة، من خلال عملية التربية، أما العلم فنحصل عليه من خلال الكتاب، والقراءة، إلى جانب تعلم أساسيات العلوم من المعلمين سواء في المدرسة، أم في الجامعة، إن الإنسان هو الذي يحدد طريقه الذي سيسلكه خلال حياته، ولا يمكن فصل اختيار الإنسان لطريقه عن القراءة والمطالعة، نظرا للأهمية وفائدة القصوى التي تتمتع بها هذه الأنشطة في حياة الإنسان، ومن هنا فقد كان من الضروري على كل إنسان أن يجاهد نفسه ويجبرها على القراءة وبشكل يومي ومهما كانت مشاغله، حيث تعتبر القراءة من أهم الأنشطة التي يقوم بها الإنسان في يومه وليلته، فلو كان الجري هو رياضة الجسم، فإن القراءة هي رياضة العقل.


أهمية وفائدة الكتاب والمطالعة تكمن في أنهما يعطيان الإنسان خبرة ومعرفة بكل ما يحيط به، فإذا كانت الخبرة العملية تكتسب من خلال التجربة العملية، فإن الكتاب بدوره يمكن أن يعطي هذه الخبرة للإنسان؛ فالكتاب هو حصيلة التجارب التي مر بها المؤلف. ومن هنا فقراءة كتب متنوعة ولمؤلفين مختلفين تكسب الإنسان خبرة هؤلاء المؤلفين وخلال فترات وجيزة.


تكسب المطالعة الإنسان قدرات تحليلية، كما وتزيد من نسبة الذكاء لديه؛ فكثرة المعلومات، وكثرة التجارب التي يتعرف الإنسان القارئ عليها من خلال قراءته، بإمكانها أن تجعله قادرا على مضاعفة قدرته على ربط المعلومات بعضها ببعض، وبالتالي مضاعفة قدرته على التحليل.


المطالعة تعرف الإنسان على التجارب الناجحة؛ فهي تضع أمامه نماذج متفوقة استطاعت أن تبني نفسها من لاشيء، مما يجعله مؤمنا بقدراته، واثقا بنفسه، ساعيا وراء هدفه وطموحاته. وهذا لا ينطبق على الأفراد فقط، بل يمتد ليشمل الأمم؛ فالأمة القارئة بإمكانها التعرف على الأمم الناجحة، والعوامل التي ساعدتها على النهوض من غفوتها، أو من الكوارث التي أحاقت بها.


القراءة ليست ترفا، بل هي سمة من سمات المجتمع المتحضر، وعنصر أساسي من عناصر النهضة؛ فالأمة القارئة هي التي بإمكانها مواحهة العواصف التي تعصف بها، والأمة القارئة أيضا هي التي يمكنها الوقوف في وجه المخططات التي يحيكها الأعداء في الخفاء؛ فبالقراءة يصبح أفراد الأمة واعين مدركين لكل ما يدور حولهم، كما ويصبحون قادرين على معرفة الأسلوب الأنجع والأسلم لمواجهة أي خطر قد يتهدد حياتهم ووجودهم من الأساس.


تشير الإحصائيات عادة، إلى تدني مستويات القراءة بين أفراد الشعب العربي من المحيط إلى الخليج، وهذا ما هو سبب قلة الوعي بهذا الشكل الكبير؛ فالشعب العربي اليوم يعيش أسوأ أيام حياته، خاصة بعدما تكالبت عليه الأمم، وهذا ناتج عن اللامبالاة التي يبديها إزاء أي قضية تستجد، وهذه اللامبالاة ربما تكون ناتجة عن يأس جاثم على النفوس العربية، واليأس بدوره ناتج عن عدم امتلاك وسيلة فعالة لمواجهة التحديات والأزمات، وهذا مرده أولا وأخيرا إلى تدني مستويات القراءة، والثقافة العامة، والوعي بشؤون الحياة، وطريقة إدراتها.

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل