جدول المحتويات
العراق
تشتهر العراق بكثرةِ مواقعها الأثريّة، كيف لا وهي التي شهدت أولى الحضارات وأعظمها على وجه الأرض؛ حيث كانت العراق عظيمة الشأن بما كانت عليه، وبما خلّفته لنا من آثار لا زالت شاهدةً حتى يومنا هذا على عظمةِ وروعةِ ونُدرةِ النّفائس فيها.
تضُمّ العراق أكثر من اثني عشر موقعاً أثريّاً قديماً، ويحتوي كلّ موقعٍ على آلاف الآثار، منها تعرف على ما هى مكتشفة وأخرى غير مكتشفة، ولهذا لا تَتَسع المقالات ولا الكتب لإحصاء جميع الآثار العراقية القديمة، لذا سنأتي على ذكر بعض المواقع والتي تحوي أنْدَر وأعظَم الآثار العراقية القديمة.
آثار العراق القديمة
- آثار أور: يقع في القسم الجنوبي من الجمهورية العراقية، ويبعد هذا الموقع الأثريّ الشهير مسافةَ سبعة عشر كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مدينة الناصرية، وهي إحدى المدن الأثرية السومرية، والتي كانت عاصمةً لهم، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنبي الذي ولد فيها، وهو إبراهيم الخليل عليه السلام بين عامي ألفٍ وسبعمئة وألفين ما قبل الميلاد.
- آثار نمرود: يقع هذا الموقع في القسم الجنوبي من مدينة الموصل، ويبعد عنها مسافةَ أربعةٍ وثلاثين كيلومتراً، وكان هذا الموقع قديماً هو مدينة كالح الأشورية، وكانت تُعتبر عاصمة الآشوريين الثّانية، ووجدت فيها مقابرٌ ملكيةٌ ثلاث تحوي العديد من الكنوز، إضافةً إلى المجسّمات العديدة للثيران المجنّحة، والعديد من القِطعِ ذات الأشكال النسائية، وبعض البقايا من قصر آشورناصربال الثّاني.
- آثار نيبور: وهي من المدن القديمة الموجودة في بلاد ما بين النهرين، والتي كانت تُعرف باسم نفر، وتبعد عن جنوب مدينة بغداد مسافةَ مئةٍ وسبعين كيلومتراً، وتُعرف اليوم باسم مدينة عفك، وكانت قديماً تُمثّل عاصمةَ السومريين والبابلييين الدينية، وقد حكمت فيها العديد من السُلالات السومرية، والأكادية، والأشوريّة.
- آثار إيسن: تقع هذه المدينة إلى الجنوب من مدينة عفك، وتبعد عنها مسافة أربعة وعشرين كيلومتراً، وقد تعاقبت عليها سُلالاتٌ عديدة في حكمها، من سلالة إيسن الأولى، وسلالة السومريّين، وسلالة البابليين.
- آثار بابل: تقع هذه الآثار إلى الجنوب من مدينة بغداد، وتبعد عنها مسافة تسعين كيلومتراً، وتعني بابل باب الإله وذلك حسب اللغة الأكادية، ويُعتبر نبوخذ نصّر الثّاني أشهرَ ملوكها الكلدانيين، وحمورابي أشهر ملوكها الآموريين.
- آثار نينوى: تقع هذه المدينة في شمال مدينة بغداد، وتبعد عنها مسافة أربعمئة وعشرة كيلومترات، وتُعتبر من المدن الآشوريّة ذاتِ الشهرة الواسعة، وعُثر فيها على قصرٍ للملك سنحاريب، إضافةً إلى العديد من الرّسومات التي نُحتتْ على الحجر، واكتُشف فيها أيضاً قصرٌ خاصٌ بالملك آشورناصربال الثّاني.
- آثار آشور: يقع هذا الموقع إلى الجنوب من مدينة الموصل، ويبعد عنها مسافة مئة وعشرة كيلومترات، وكانت تُعتبر هذه المدينة مركزاً مهماً آشورياً، وتوجد فيه العديد من الآثار التي تَعود لفترةِ حُكم الملك سنجاريب، وتوجد مُعظم هذه الآثار في محافظة دهوك، إضافةً إلى منحوتات معلثايا، وعُثر فيها على قناة سنحاريب، التي تُعدّ مشروع ريّ الأراضي الزّراعية لمدينة نينوى، وكذلك بعض المنحوتات لخنس، الذي يُعتبر من المَتاحف الأثريّة الطبيعية المرتفعة.
- آثار أوروك: تقع هذه الآثار إلى الجنوب من مدينة بغداد، وتبعد عنها مسافة مئتين وخمسين كيلومتراً، وتُعرف في العراق باسم وركة، وكانت قديماً تُعتبر من المدن المهمّة السومرية التي تُمثّل إحدى أهمّ المراكز الدينيّة.
- آثار سامراء: تقع هذه المدينة إلى الشّمال من مدينة بغداد؛ حيث تبعد عنها مسافة مئةٍ وأربعةٍ وعشرين كيلومتراً، وَكانت أيّام الساسانية أحد أهمّ الحصون العسكرية، ويشتهر فيها حصن سومير، وتُعتبر سامراء من أشهر المدن والمواقع الأثرية الإسلامية، حيث تمّ تشييدها من قِبَل المعتصم الخليفة العبّاسي.