أنعم الله علينا بالإسلام، وجمــله بالمعاني الرحيمة، التي تطل علينا بنفحاتها من خلال العبادات، والتعاملات الإسلامية، وغيرها .
ونحن على أعتاب الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، ينبغي لنا أن نذكر أنه يعتبر عيدا عند المسلمين ؛ لاجتماع العائلة سويا، وممارسة الشعائر الدينية، وقد منحنا الله عيــدا ؛ حتى نحتفل فيه بصومنا المبارك، الذي اتممناه في رمضان .
الجدير بالذكر هنا أن للمسلمين عيدين، هما: عيــد الفطر، وعيــد الأضحى، وغير ذلك يعتبر بدعة، وكل بدعة كما أخبرنا الرسول هي ضلالة، وبالطبع كل ضلالة في النار .
ومن أوجه الاستغراب حقا أننا نجد من يحتفل من المسلمين بأعياد المسيحيين، على الرغم من أن الرسول أمرنا بتهنئتهم في أعيادهم، ولكن لا يصل بنا الأمر إلى مشاركتهم، بل والاستعداد قبلهم لتطبيق طقوسهم .
السنة الميلادية :
تعتبر السنة الميلادية، أو بداية التقويم الميلادي مرتبط بميلاد السيد المسيح عيسى -عليــه السلام-، ويحتفل المسيحون في أول يوم من كل عام بهذا المولد، فيضيئون الشموع، ويبدأون بالترنيم والدندنات الدينية الخاصة بهم، ويعد هذا عيدهم الأساسي، الذي ينتظرونه من العام للعام .
دبــــي :
على طريقتها العربية الغربية احتفلت مدينة دبي العام الماضي باحتفال رأس السنة الميلادية، والجدير بالذكر أنها دولة إسلامية، إلا أنها أنفقت حوالي 500 مليون دولار في ليلة واحدة فقط على الفرقعات الهوائية، والزينة، والأضواء، والمشروبات الروحانية، وعللت ذلك بأنها تعتبر دولة سياحية، يتوافد إليها السياح من جميع أنحاء العالم ؛ للاستمتاع بوقتهم في هذه الليلة، وعلى الرغم من حاجة العديد من الدول إلى مبلغ كهذا لتقيم البنى التحتية الخاصة بها .
حكم الاحتفال برأس السنة :
يشارك المسلمون حول العالم المسيحيين في كل عام بيوم رأس السنة الميلادية، أو ما يسمى الكريسماس، فنجد أنهم يتشبهون بهم، ويميلون لعقائدهم، فقد أجمع كبار العلماء والفقهاء على أنه يحرم على المسلم المشاركة بهذه المناسبة ؛ لما فيه من تقليد لعاداتهم، وانجرار تجاه ديانتهم .
فالأمر في هذه الليلة لا يقتصر على الاحتفال فقط، بل يصل إلى حد شرب الخمر، وإقامة العلاقات المحرمة، وانتهاك الأخلاق، ويتعداها ليكون هناك فئة تسجد للصليب .
اتقِ الشبهات :
أخي المسلم، منحك الله عقلا لتميز به الصواب من الخطأ، وليجعلك قادرا على اختيار الاحسن وأفضل لك ولحياتك، فلماذا تصر على الالبحث عن المعاصي وارتكابها ؟ هذا عيدهم، كما يعتقدون، يحل لهم أن يفعلوا ما شاؤوا، لهم رب يحاسبهم، ولكن أنت الذي تعرف حقيقة أن الدين وحده هو الإسلام .
فإذاً بإجماع من رجال الدين المسلمين، لا يجوز لك -أخي المسلم- بأي حال من الأحوال المشاركة في الأعياد المسيحية، أو الاقتراب من مكانها، فقد قال الله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا"، فالدين عند الله هو دين محمد -صلى الله عليه وسلم- .