برزت ظاهرة تفسير الأحلام منذ انطلاق الدعوة الإسلامية ، ووجدت من يفهم بها ، ومن يستطيع أن يحللها بشكل جيد ، وبصورة صحيحة ، هذا في عهد النبي ، ولم يخف علينا أن النبي يوسف عليه السلام قد قام بتفسير الأحلام عندما كان مسجوناً عند العزيز ، ليعطيه الله هذه الموهبة ، التي فسرت للعديد من الأشخاص ماهية الأحداث التي تجري حولهم ، وأسبابها على حد سواء ، فتفسير الأحلام علم نادر ، من العلوم التي احتاجت للدراسة ، والتطوير ، حتى يحصل صاحب الحلم على تفسير منطقي لكافة الأمور التي تجري من حوله ، وحديثنا اليوم سيدور عن طريقة تفسير الأحلام ، ورأي الدين في هذا الأمر بشكل مفصل بإذن الله سبحانة وتعالى .
والأحلام :هي جزء من شخصية الإنسان ، إلا أنّها تأتي بشكل غريب ، فبعضها نشعر كأنّه متكرّر علينا ، ويرجع ذلك إلى الدخول في حالة من الذهان التي نحتاج بعدها إلى شخص متمرس ليفسر لنا ما نراه في عالم الأحلام ، فهذا العالم كبير جداً ، يكاد يكون أكبر من عالمنا الحقيقي ، نرى فيه الأشخاص بأكثر من شخصية ، ولا نعلم حقاً أي شخصية هي الحقيقية ، ونعاني كل المعاناة من المواقف التي تحصل فيها ، ومن الأمور والمشكلات التي نعاني منها ، ونحن لا نعرف السبيل للخروج منها ، والتخلّص من مواقفها ، ولكن الأمر كان ليس سهلاً حقاً ، سواء علينا أو على من يفسر لنا الأحلام ، فالأحلام جزء كما ذكرنا من شخصية الإنسان الذي يجب ألا يتهاون في الحصول عن معلومات تفصيلية عنه .
وتفسير الأحلام هو علم كان ظاهراً منذ عهد النبي صل الله عليه وسلم ، والنبي لم ينكره أو يكذبه ، بل كان تفسير الأحلام مبني على علم واضح ، أما اليوم فهناك العديد من المشعوذين الذين استغلو حاجة الناس للمعرفة ، وبدأوا بابتداع علم خاص بهم ، ولكن في القدم استطاع العلماء ، وكبار المسلمين باستخدام الدين الاسلامي والظواهر الطبيعية في تحديد وتفسير الأحلام ، ولمعرفة تفسير الاحلام ، يجب عليك ما يلي :
عليك أن تكون على قدر عال من الدّراسة والمهارة ، والتكهّنات الطبيعية ، ويجب أن تتحلى بالإيمان والصبر ، فهذا العلم يجب ألا يكون على جهل ، حتى لا تؤذي النّاس .
وأخيراً ، يجب أن يستند تفسير الاحلام إلى علم واقعي ، ويمكنك أن تستند الأحكام والتفسيرات من القرآن الكريم ، فإن استعصى الأمر يجب اللجوء للسنة النبوية الشريفة كما فعل السلف .