النّوم مِن العوامل المُهِمّة لبناء جسم وصِحّة سليمة، حيث يجهل البعض فوائد النّوم التي تتعدّد، ونذكُر مِنها ما يتعلّق من ناحيّة قُدرة النّوم على مَنح الراحة للإنسان عند الإستيقاظ صباحاً .
وعليه ينصح المختصون بإعطاء الجِسم الكميّة التي يتطلبها دون المبالغة حيث أن النوم بشكل مُبالغ فيه ولساعات طويلة لا يُعتبر مُؤشراً على فائِدته، والتي يتُقدّر ما بين 7-9 ساعات في كل ليلة، باستثاء بعض الأحوال والعوامل .
ويُعَرّف اضطراب النّوم بتلك الحالة المُضطربة التي تُصب أنماط النّوم، والتي ومِن المُمكن أن تكون أسبابها عضويّة أو نفسيّة، وأحياناً تكون شديدة الدرّجة مما يؤثر على جوانب حياة الانسان الصحيّة والاجتماعية والعملية .
والما هى اسباب التي تؤدي عادةً إلى الإصابة بالاضطراب، كما ويُؤخذ بعين الإعتبار على أنّها ما هى اسباب وأنواع لهذه الإضطرابات نذكُر منها :
- الأرق ومنه الأرق العابر الطبيعي نتيجة تعرُّض الانسان لظروف معينّة مثل الضغوط النفسيّة المؤقتة، أو حوادث وتغييرات بالطقس ، الشعور بالوحدة والملل، وهناك النّوع الآخر من الأرق الناجم عن الأمراض النفسيّة مثل الاكتئاب .
- اضطرابات تأجيل النّوم وذلك عندما تُصاب الساعة البيولجيّة الخاصّة بالانسان بالاضطراب مُسبّبة له الأرق، فيستيقط مُتأخراً وبصعوبة، ورُغم شعوره بالراحة إلأّ أنّه وخلال فترات النهار يُصاب بالنعاس والارهاق، وهنا عليك الالتزام بالنوم والإستيقاظ بأوقات مُعيّنة ومحددّة.
- السفّر أيضاً يعمل على تغيير انتظام ساعة الانسان البيولجية، مما يمنحك عدم القدرة والصعوبة عند النوم والاسيقاظ .
- قد تُواجه أحياناً نُعاس ورغبة بالنّوم تقف أمامها عاجزاً عن مقاومتها وتكون أثناء النّهار، وذلك يعود بسبب اختلال يُصب وظائف الدّماغ، فتجد نفسك فجأة في مكان عملك أو السيّارة مُستيقظاً بعد نومك، وعلاجها يكون في وقف الكافيين والتدخين، كما وعليك بالتمارين الرياضيّة .
- طبيعة عمل الإنسان في دوريات اللّيل تعمل تغيير أوقات النوم الخاصّة بالانسان .
- المشي أثناء النوم تُعد من أكثر الحالات إنتشاراً بين الاطفال، ووهي من مراحل النوم الأعمق، وعليه لا يوجد علاج و دواء خاص بالاطفال كأدوية ويكفي أن يحرص الآباء على إغلاق النوافذ والأبواب، وعجم تواجد أي أداة خطرِة في متناولهم ، أمّا في حالة البالغين فهناك أدوية مُختصة بذلك .
- النوم أوالإستيقاظ 24 ساعة وذلك عندما تكون أوقات النوم أو الإستيقاظ مُتأخرة فتكون الساعة البيولوجية الخاصة بالشخص 25 ساعة وأحياناً أكثر، ويمكن معالجة ذلك بالتعرُّض للضوء ساعتين بالنهار و تتجنّبه قبل النوم .
- حالات غضطراباب النوم المتطورّة وذلك عندما يتحرك إنضباط الساعة البيولوجية إلى الساعات الباكرة، فتشعُر بالنعاس قبل الساعة التاسعة مساء، وتستيقظ ما بين الساعة الثالثة والخامسة صباحاً، ممّا يجعلك تُصاب بالنّعاس قبل التاسعة صباحاً، وعليك هنا مُواجهة الضوء الساطع فور شعورك بالنّعاس عند مُحاولة ذهابك للفراش حيث يعمل على تأجيل النّوم.
نصائح :
- أذكار النّوم مُهمّة ومِن ذلك ما جاء على لسان النبي صلّ الله عليه وسلم مثل النّوم على طهارة .
- ومنها ما قيلَ أنّه عندما كان النبي صلَّ الله عليه وسلم يأوي إلى فراشه جمع كفيه ومن ثُمّ نفث في كفيه وقرأ المعوذات ومَسَحَ ما استطاع من جسده بدايةً من رأسه، وجهه، وما أقبل بعد ذلك من جسده ثلاث مرات .
- قُم بقراءة آخر آيتيتن في سورة البقرة، وآية الكرسي كونهما تكفيان من الشيطان .
- النّوم على الشّق الأيمن بعد الوضوء قائلاً اللّهم أسلمت نفسي إليك وفوضُّتُّ أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبةً ورهبةً إليك لا ملجأ ولا منجى مِنكَ إلّا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيّك الذي أرسلت، والكثير من الأدعيّة التي وردت على لسان رسول الله .