الزنجبيل
ينتمي الزنجبيل إلى العائلة الزنجبيليّة أو الزنجبارية؛ وهو عشبةٌ معمرةٌ ذات أوراقٍ تأخُذ الشّكل الرُمحيّ وأزهارها صفراءِ، وهو من النباتات التي يُستفاد من جذورها؛ حيث يوجدُ الزنجبيُل على شكل جذورٍ ناميةٍ تحت سطح التربة على هيئة أصابع بينها تباعد، ويكون عددها في الغالب ثلاثة، والزنجبيلُ ذو لونٍ يميل إلى الصفرة هذا في حالة كونه طازجاً، أمّا إذا كان مجفّفاً على هيئة مسحوقٍ ناعمٍ يكون ذا لونٍ أصفرَ قاتم، والزنجبيلُ ذو مذاٍق حادٍ ولاذعٍ ورائحةٍ نفاذةٍ.
الموطن الأصلي للزنجبيل بلاد الهند والصين الّتي اشتهرت كلٍ منها بكثرة استخدام التوابل في الطعام، ومنهما انتقلت زراعة الزنجبيل إلى باقي أنحاء العالم. الزنجبيلُ يَكتسب المذاق الحاد والحار بسبب وجود نوع من الكيتونات تعرف باسم جنجرول، ويحتوي على زيوتٍ طيارةٍ، ونشا بنسبةٍ عاليةٍ، بالإضافة إلى البروتين والأحماض.
وقد ورد ذكر الزنجبيل في القرآن الكريم مرّتين للدلالة على نعيم أهل الجنة، وللإشارة إلى أهميّة هذه النبتة، وجاء ذكرها في السنة النبوية، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:" أهدى ملك الروم رسول الله صلى الله عليه وسلم جرّة زنجبيل، فأطعم كل واحد قطعةً وأطعمني قطعة". وللزنجبيل أنواعٌ متعدّدة إلّا أنّ أشهر أنواعه هو الزنجبيل الجامايكي الّذي يُزرع في جامايكا.
زيت الزنجبيل
يصنع زيت الزّنجبيل من جذور هذه العشبة، ويمكن استخدام الزنجبيل الطازج أو المجفّف لهذا الغرض. في حال استخدم الزنجبيل الطازج تُبشر كميةٌ كبيرةٌ من جذور الزنجبيل وتُوضع في الشمس إلى أن تجف، أو يمكن الاستعاضة عن ذلك بمسحوق الزنجبيل المجفف. بعد ذلك يضاف إلى الكميّة كوب من زيت الزيتون أو أيّ زيتٍ آخر طبيعي، وتُوضع المكوّنات في علبةٍ محكمةِ الإغلاق، ويجب أن تتعرّض العبوة إلى حرارةٍ عاليةٍ لمدّةٍ لا تقل عن أسبوع، وذلك إمّا بوضع العبوةِ في الشمس أو وضعها في إناءٍ يحتوي على الماء الساخن في درجة الغليان، بعد مرور المدّة الزمنية المطلوبة تُفتح العبوة ويُصفّى الزيت من الزنجبيل، وهكذا يُصبح لدينا زيتُ الزنجبيل.
استعمالات زيت الزنجبيل
- يُستعمل زيتُ الزنجبيل لتخفيفِ الشعورِ بالألم، ولتخفيفِ ألم المفاصل وأوجاعها.
- يحمي من تصلّبِ الشرايين ومن جلطات الدمِ، لذلك يُنصح بإضافة بضعِ قطراتٍ منهُ عند إعدادِ الطعام.
- يُفيد في علاج و دواء مشاكل وعيوب المعدة وفي تخفيف حالات الربو والجهاز التنفسيّ.
- زيت الزنجبيل من الزيوت الحارة، لذلك يُستخدم في إذابة الدهون في منطقةِ البطنِ والأرداف؛ وذلك بدهن هذه المنطقةِ بالزيت وتدليكِها مدّة عشرِ دقائق.