المادة
تعرف المادة على أنّها كل شيء له حجم وكتلة. تكتسب المادة العديد من الخصائص والتي منها الحجم، والكثافة، والكتلة، ممّا يُكوّن ما يعرف بالكون الملموس. تعتبر المادة جزءاً من الكون؛ حيث يعتقد أنّها تشكّل في يومنا هذا ما نسبته سبعةً وعشرين بالمئة من الكون كاملاً؛ حيث تقسم هذه النسبة إلى أربعة بالمئة للمادة الطبيعية التي تقسم إلى قسمين رئيسيين هما: المادة المضيئة، والمادة غير المضيئة، أما باقي ما تبقّى أي ما نسبته ثلاثة وعشرين بالمئة فهي للمادة المظلمة، في حين أنّ الثلاثة وسبعين بالمئة المتبقية تمثل الطاقة المظلمة.
للمادة عدة حالات قادرة على تحديد الهيئة التي تتواجد عليها؛ حيث يوجد حالات رئيسيّة ثلاثة للمادة وهي: الصلبة، والسائلة، والغازية، إلى جانب حالات أخرى غير شائعة كشيوع الحالات السابقة، كون هذه الحالات هي الأكثر انتشاراً بين البشر، أما الحالات الأخرى فهي تنحصر على مجال العلماء فقط، وفيما يلي تفصيل حالات المادة.
حالات المادة
- الحالة الصلبة: هي الحالة التي تكون ذرات المادة فيها مترابطة بشكلٍ كبير جداً؛ بحيث لا يمكن فصلها عن بعضها البعض بسهولة كما في باقي الحالات، ممّا يجلعها صلبةً وقاسية، إلّا أن ذلك لا يعني البتة أنّ الذرات في هذه المادة لا تتحرك، بل على العكس من ذلك فهي دائمة الحركة إلا أنّ هذه الحركة غير ملحوظة، ولا يمكن للإنسان تتبعها. ومن الأمثلة على المواد الصلبة الصخور، والأخشاب، وما إلى ذلك.
- الحالة السائلة: هي الحالة التي تكون فيها الذرات مترابطة مع بعضها البعض، ومتقاربة، إلّا أنّها قادرة على التحرك الحر، والتدفق السلس، أما هو الفرق بينها وبين الحالة الصلبة فيكمن في أنّ قدرة ذرات المادة السائلة على الانتقال من مكان إلى مكان آخر. وللمواد السائلة العديد من الخصائص، كما تتخذ السوائل أشكال الأوعية التي توضع فيها، ومن أهم السوائل الماء.
- الحالة الغازية: هي الحالة التي تكون فيها الروابط بين الذرات في أضعف حالاتها؛ حيث يمكن لها أن تتحرّك في مختلف الاتجاهات، والغاز ليس له شكل أو حجم محدد، ومن هنا فإنّه من السهولة ضغط الغازات، وتجميعها في أصغر الأماكن.
- البلازما: من حالات المادة المميزة؛ حيث توصف بأنها الغاز المتأيّن الذي تكون فيه الإلكترونات حرة الحركة، وليس لها ارتباط بأي ذرة أو جزيء، وللبلازما خصائص معينة اختصت بها، وهي تكثر في الفضاء الخارجي.
- من حالات المادة الأخرى حالة الميوعة الفائقة التي تنقسم إلى نوعين هما: الكثافة الفيرمونية، وكثافة البوز-آينشتاين، وحالات أخرى، يتم إنتاجها في المخابر فقط، ولا تتواجد في الطبيعة.