الصوت : هو عبارة عن موجات غير مرئية وغير ملموسة تنتج عن مؤثر ما أدى لصدورها، وتنتشر بالحيز الملاصق لمصدر الصوت تماما في جميع الإتّجاهات .
لأمواج الصوت شدة تختلف من موجة إلى أخرى ، ويختلف تأثيرها من وسط إلى آخر ( صلب، مائي، هوائي ) . وتختلف الكائنات في آلية استقبالها لهذه الموجات تبعا للنظام السمعي عند كل منها، فمثلا من الممكن أن يسمع الإنسان أصواتا لا يسمعها كائن آخر ، أو من الممكن أن تسمع النملة أصواتا لا يسمعها الإنسان ، كل حسب نظامه السمعي وآلية تركيب مستقبلاته السمعية وقدراتها . فمثلا أذن الإنسان في شكلها الخارجي تتكون من عدة مسارات منحنية بدرجة معينة ، وهذا الشكل تحديدا يجعلها قادرة على تجميع الموجات الصوتية التي تصل إليها وتعمل مسار لهذه الموجات حتى تدخل للأذن ، وبعد هذا تقوم الأذن الداخلية بإرسال رسالة للدماغ بوجود مؤثر مما يحفز الدماغ لإرسال رسالة تفيد بتشغيل المستقبلات الداخلية للأذن للقيام بوظفيتها فتقوم بتحليل هذه الموجات لأصوات متقطعة تكوّن كلّها معاً مقطعا صوتياً ما له معنى ما في دماغ الإنسان يقوم بترجمته .
وكما ذكرنا سابقاً فإن شدة الصوت تختلف من وسط إلى آخر فمثلاً لو افترضنا وجود قضيب من الحديد نطرق ووسائل به على سطح حديدي ما بنفس القوة، فإن الصوت الناتج عن هذه العملية على الرغم من أن الطرق ووسائل تم بنفس القوة سينتج عنه أصواتا مختلفة في شدتها في وسط مائي عن شدتها في وسط صلب وبالتالي سنسمع صوتا أعلى في الماء من الصوت في الوسط الصلب ، وذلك تبعاً لسرعة ومساحة انتشار الموجات الصوتية .
بما الصوت عبارة عن موجات فبديهيا يجب علينا معرفة أن له خصائص الموجات ، كالإرتداد مثلاً . عند دراسة الموجات الصوتية سنلاحظ مصطلح يعرف بالصدى ، هو يعبر عن خاصية تمتلكها كل أنواع الموجات وهي خاصية الإرتداد ولكن في نطاق دراسة موجات الصوت تم التعارف على هذه الظاهرة بإسم الصدى .
الصدى : هو عبارة عن عملية ارتداد موجات الصوت بعد صدروها من مصدرها وارتطامها بوسط لا تستطيع اختراقه . وترتد بشكل متتالي كما خرجت من المصدر وبالتالي فإنها ستصدر ذات الصوت ولكن بعد فترة من الزمن . تنتشر هذه الظاهرة في الأماكن الجبلية بحيث أنك إذا صرخت بصوت معين في هذه المناطق سترتطم الموجات بجبل ما وترتد إليك بنفس الصوت . ولو أنك صرخت في وادٍ بين عدة جبال ستلاحظ أنّ الصوت من الممكن أن يرتد إليك أكثر من مرة بشكل متتابع لرعة وصول الموجات لهذه الحواجز الصخرية العملاقة