يتم البحث في قضية المعايير التي يستخدمها البشر منذ الأزل، فقد كانت عملية القياس مهمة جدا لإيجاد الأطوال المناسبة فقاموا بوضع العديد من النسب التي تضع المقياس للأطوال العالمية، وكذلك الموازين، ولأهمية وفائدة درجة الحرارة في البحث الصناعي والزراعي وكذلك المختبر والطقس، فقط كان لا بد من وجود مقياس محدد لقياس الحرارة التي يتحدد عن طريقها السخونة والبرودة للاجسام فتم وضع عدد من المقاييس التي تضع معيارا لدرجة الحرارة ومنها المقياس السيلزيوسي ومنها أيضا الكالفن ومنها أيضا الفهرنهايت وهناك بعض الاختلافات بين المقاييس حيث يستخدم كل واحد منهما ليكون أكثر دقة في مجال معين من المجالات فالفهرنهايت أقوى في تحديد درجة الطقس ويستخدم أحيانا السيليزيوس في التعبير عنها، ولكن تبقى الفهرنهايت أدق وأكثر تعبيرا عنها، أما السيليزيوس فهي تستخدم لحرارة الأجسام، ويستخدم الكالفن كوحدة قياس رئيسية لتعيين درجة الحرارة في المختبرات والقياسات المتعلقة بقياسات التفاعلات والنتائج الكيميائية، وهذه مهمة لفهم الفيزياء والكيمياء وغير ذلك.
يمكن تعريف ومعنى درجة الحرارة على أنها الدرجة التي تكتسبها المادة في الطبيعة من الجو المحيط وتنتقل الحرارة من الدرجة العالية إلى الدرجة المنخفضة وبهذا يمكن قياس درجة الحرارة باستخدام آليات القياس المعروفة ومنها آليات القياس باستخدام الزئبق والذي يعتمد على انتقال الحرارة من الطبيعة الخارجية إلى الزئبق مما يسبب تمدد المادة وبالتالي معرفة درجة الحرارة الموجودة في الجو عن طريق التدرج الموجود على الانبوب المحتوي على الزئبق العادي والمتمدد فيما بعد ذلك نتيجة لظرف الحرارة الخارجي.
تعتبر عملية قياس درجة الحرارة مهمة في عدد كبير من التطبيقات في الحياة اليومية فهي مهمة جدا من الناحية الطبية للاطمئنان على جسم الإنسان لأنه عندما يصاب بأي أمر خارج عن قدرته فإنه يتأثر كثيرا بدرجة الحرارة حيث يعتبر الجسم ذلك من الوسائل الدفاعية التي يعمل على تحصين نفسه بها عن طريق رفع درجة الحرارة، وبالتالي فقياسها مهم جدا، أيضا في جوانب الصناعة فإن من اللازم لاتمام عمليات صناعية كثيرة معرفة درجة الحرارة التي تنصهر عندها المادة والتي تتكثف ايضا مما يفيد في الحصول على ذوبان للمادة وكذلك تكثف قالبي لها وفقا للحاجة وللرغبة، أيضا نحتاج ذلك في علم الطقس والأرصاد حيث يتحدد في درجة الحرارة طبيعة اليوم الذي يؤثر على الحاجة إلى التبريد لتأثير ونتائج الجسم الإنساني والمزاجي بتقلب درجة الحرارة، وكذلك يفيد في قياس التفاعلات وهل هي ماصة أم طاردة وطريقة الاستفادة من تلك الحرارة، وتحتاجها الناس في تحديد احتياجاتها اليومية كطهو الطعام عند درجة حرارة معينة، وكذلك شراء لبس مناسب لتقلب الطقس والمناخ وفقا لليوم الذي سيخرج به إلى العمل أو إلى التنزه وإلى ما ذلك من الظروف والمهام اليومية التي تعتمد بشكل كبير على الحالة العامة للطقس والمناخ لتحديدها والتمكن من الوصول إلى التأقلم معها لاتمام الحياة بشكلها السليم والايجابي.