لقد ظهر عبر العصور العديد من العلماء العظام الذين اكتشفوا العديد من الاكتشافات المختلفة والتي أسهمت بتطور العلم بشكل كبير جداً، ومن ضمن هؤلاء العلماء الذي اعتبره الكثيرون العالم الأبرز ومؤسس الميكانيكا الكلاسيكية وأحد أبرز العلماء والذين أسهموا بشكلٍ كبيرٍ جداً في قيام الثورة العلمية، وقد أسهم إسحاق نيوتن بالعديد من الاكتشافات العلمية في الفيزياء والرياضيات والتي غيرت مجرى العلوم بالكامل وأدّت إلى ظهور العديد من الاختراعات والاكتشافات التي لحقتها، ومن ضمن هذه الاكتشافات التي أرساها نيوتن هي قوانين نيوتن الثلاث أو كما تعرف أيضاً بقوانين نيوتن للحركة.
فالقانون الأول ينصّ على أنّ الجسم يظل في حالته الساكنة ( السكون التام أو الحركة في خط مستقيم بسرعة ثابتة) ما لم تؤثر عليه قوة تغير من حالته، فيدلّ هذا القانون على أحد المبادئ المهمّة في الفيزياء، إذ إنّ الجسم عندما تكون مجموع القوى المؤثرة عليه تساوي صفراً يكون متحركاً بسرعة ثابتة وبخط مستقيم أو ساكناً وتكون سرعته صفراً، أمّا عندما تؤثر عليه قوة معينة فإنّه يتأثر بهذه القوة.
ويكون تأثر الجسم بهذه القوة اعتماداً على قانون نيوتن الثاني الذي ينص على أنّه إذا أثرت مجموع قوى أي قوة محصلة في جسم ما تكسبه هذه القوة تسارعاً يتناسب طردياً مع مقدارها ويكون اتجاهه في اتجاهها نفسه ويعني هذا القانون أنّ الجسم عندما يتأثر بقوة فإنّه يكتسب تسارعاً في اتجاه هذه القوة ممّا يغير من حالته الحركية، فإذا كان الجسم ساكناً سكوناً تاماً يصبح متحركاً أمّا إذا كان متحركاً وأثرت عليه قوة باتجاه حركته فإنّه يكتسب تسارعاً وإذا كانت في عكس اتجاه حركته فيتباطأ الجسم، أمّا إذا أثرت عليه القوة في اتجاه آخر فإنّها تكسبه تسارعاً في اتجاهها مغيرةً من اتجاه حركته.
أمّا قانون نيوتن الثالث فينص على أنّ "لكل قوة فعل قوة رد فعل، مساوية لها في المقدار ومعاكسة لها في الاتجاه"، ويمكننا اعتبار هذا القانون هو القانون الأساسي التي تستطيع من خلاله جميع الأجسام في الكون الحركة، إذ إننّا على سبيل المثال عندما نتحرك للأمام نقوم بدفع الأرض إلى الخلف وتقوم بالتالي الأرض بالتأثير ونتائج علينا بنفس القوة ولكن في اتجاه معاكس ممّا يدفعنا إلى الحركة إلى الأمام وكذلك الأمر في جميع المركبات والطائرات وغيرها، كمّا يمكننا ملاحظة هذا القانون بشكل واضحٍ جداً عن ضرب شيءٍ ما إذ إننّا نحسّ بالألم بشكل أكبر كلما ازدادت قوة الضربة ممّا يعني أن الجسم الآخر قد أثّر على يدنا عند ضربه بنفس القوة التي أثرت بها يدنا على الجسم.