الحركة
الحركة عبارة عن تغير موقع الجسم، بحيث ينتقل من مكان لآخر، وهناك عدة أنواع وأشكال للحركة فهناك الحركة الدائرية، والدورانية، والتذبذبية، والمقذوفات، وكذلك الحركة في خط مستقيم.
هناك الكثير من العلماء الذين درسوا الحركة وقوانينها وحاولوا قدر المستطاع الوصول إلى عدة قوانين للمساعدة في حساب بعض الأمور المهمة، وقد اعتمد العلماء مهارة من مهارات العلم وهي التواصل، وتعني أن كل عالم يعتمد في بحثه على ما وصل إليه العلماء الذين قبله، ومن أهم هؤلاء العلماء العالم إسحاق نيوتن والعالم غاليليو غاليلي وكذلك ابن سينا. في هذا المقال سنتحدث عن نيوتن.
إسحاق نيوتين
إسحاق نيوتن ولد عام 1643، في إنكلترا، وهو عالم فيزياء ورياضيات، فقد قام بتطوير مبادئ الفيزياء الحديثة، ووضع أهم قوانين الحركة، والتي عرفت باسمه، وهي قانون نيوتن الأول، الثاني والثالث. أطلق عليه أنه أكثر العلماء تأثيرا في الفيزياء، توفي عام 1727 وقد بلغ الرابعة والثمانين من عمره، إثر مشاكل وعيوب في الهضم.
قانون نيوتن الأول
ينص قانون نيوتن الأول على: ((الجسم الساكن يبقى ساكنا، والجسم المتحرك في خط مستقيم بسرعة ثابتة يبقى كذلك إذا لم تؤثر فيه قوة محصلة)). نص هذا القانون يصف حالتين تكون القوة المحصلة فيهما تساوي صفر، ففي هاتين الحالتين يكون الجسم متزنا، فالجسم الساكن والجسم المتحرك بخط مستقيم يكونان ساكنين.
لكن العالم ابن سينا سبق العالم نيوتن في اكتشاف واستنتاج هذا القانون، بقوله: ((إنك لتعلم أن الجسم إذا خلي وطباعه، ولم يعرض له من الخارج تأثير ونتائج غريب، لم يكن له بد من موضع معين وشكل معين)).
يدل القانون الأول للنيوتن على القصور الذاتي للجسم، حيث إن الجسم قاصر وغير قادر عن تغيير حالته الحركية من تلقاء نفسه، ومن أشهر التطبيقات على قانون نيوتن الأول هو أن الجسم الذي يركب في السيارة يتحرك بسرعة ثابتة المقدار نحو الأمام، أي بنفس سرعة السيارة ولكن عند توقف السيارة بتأثير ونتائج قوة الاحتكاك الناتجة عن الكوابح، فإن جسم الراكب يبقى متحركا بالسرعة نفسها نحو الأمام، أي أنه يحافظ على حالته الحركية لعدم وجود قوة تؤثر فيه.
لذلك ينصح تثبيت الحمولات على المركبات وضرورة استخدام حزام الأمان، فإذا لم يتم استخدام حزام الأمان فإن التوقف المفاجىء في يسبب القصور الذاتي ويؤدي إلى اصطدام الجسم بمكان ما في السيارة، أما إذا لم يتم تثبيت الحمولات فإن التوقف المفاجىء للسيارة أو المركبة يؤدي إلى مقاومة الحمولة العالي للتوقف المفاجىء واستمرار حركتها، فتتحرك للأمام فتسقط ويؤدي ذلك إلى حجب الرؤية عن السائق وحدوث حوادث السير.