الجاذبية
قوة الجذب بين أي جسمين مختلفين تعطى باعتبار كتلة كل واحد منهما، فإذا قررنا إبعاد جسمين عن بعضهما البعض وجب علينا أن نبذل شغلاً قادراً على فصلهما عن بعضهما، ومن هنا فإن الصاروخ مثلاً عندما يبدأ بالابتعاد عن سطح الأرض والانفصال عنه فإنّه يبذل شغلاً يؤهّله للابتعاد، حيث يقوم بهذا بمقاومة جذب الأرض له، فإذا حدث شيء له قبل أن يصل إلى مداره، فإنّه يسقط باتجاه الأرض بحيث يقوم بتحرير الطاقة التي قام باكتسابها أثناء انطلاقه، ومن هنا فإنه يمكن القول أنّ الجسم عندما ينجذب من نقطة الما لانهاية إلى جسم آخر فإنه يخسر الطاقة التي كان قد اكتسبها أثناء ابتعاده عنه تماماً كما في حالة الصاروخ.
قوة الجاذبية هي القوة التي تربط الأجسام والأجرام السماوية بعضها ببعض، وهي التي استطاعت أن تربط أجزاء الكون وعناصره مشكلاً شكلاً كبيراً هائلاً وضخماً، ويمكن اعتبارها واحدة من قوى أربع مختلفة قادرة على أن تسيطر على المادة إلى جانب كل من القوة النووية التي باستطاعتها ربط النيوترونات والبروتونات في النواة الصغيرة للذرة، والقوة الضعيفة والتي تختصّ بالنشاطات الإشعاعية للمواد، والتحولات النووية، وأخيراً القوة الكهرومغناطيسية وهي عبارة عن اندماج قوتين هما القوة المغناطيسية والقوة الكهربائية، وهذه القوى كلها قادرة على السيطرة على المادة، وتشكيل أحجامها سواء كانت جرماً سماوياً، أو جزيئات، او كائنات حية، وما إلى ذلك، وتشكل كل قوة من هذه القوى مجال بحث ودراسة واسع جداً.
قانون الجذب العام
يعتبر قانون الجذب العام من القوانين الفيزيائية البسيطة جداً، حيث ينص هذا القانون على وجود قوة تجاذب بين أي جسمين في هذا الكون، حيث تتناسب هذه القوة بشكل طردي مع الكتل، وعكسياً مع مربع المسافة بينهما، ويعرف هذا القانون أيضاً باسم قانون التربيع العكسي وهذه التسمية جاءت من أنّ القوة الناشئة بين جسمين تتناسب عكسياً مع مربع المسافة التي تفصل ما بين مركزي الجسمين.
يمكن تلخيص ما سبق بأن الكتلة (أ) تؤثر على الكتلة (ب) بقوة مقدارها (ق أب)، في حين أنّ الكتلة (ب) تؤثر على الكتلة (أ) بقوة مقدارها (ق ب أ)، أما العلاقة الرياضية لقانون الجذب العام فهي: (القوة=(ثابت الجذب العام*الكتلة الأولى*الكتلة الثانية)/ (مربع المسافة بين مركزي الجسمين))، أما ثابت الجذب العام فيساوي 6.67*10^-11 (نيوتن.متر مربع/ كيلو غرام مربع)، أمّا وحدة قوة الجذب فهي النيوتن كحال باقي القوى، ولهذا القانون العديد من التطبيقات الهامّة منها استعماله في مجال تصميم الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض بشكل مستمرّ.