القرآن الكريم معجزة عظيمة من معجزات الله لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلّم، و ترطيب لسان المؤمن يكون بذكر الله تعالى سواء بالدعاء أو قرآءة القرآن الكريم التي يكون لكل مسلم يقرأ كتاب الله له الحسنات و الأجر الكبير و الشّفاعة يوم القيامة ، وطبيعة حياة الإنسان أو المسلم يكون مشغولاً في الالبحث عن رزقه و يضرب في الأرض ليؤمّن لقمة عيشه، و المسلم المؤمن لا يجعل حياته كلها ينشغل فيها عن ذكر الله ، لذلك لكل مسلم ورد يقرأه و يقوم به كل يوم أو كل ليلة سواء من دعاء أو قرآءة القرآن الكريم و الورد بكسر الواو و تعني النّصيب من الشيء ، و الورد في القرآن و هو النّصيب اليومي من القرآءة من آيات القرآن الكريم ، كم يقرأ المسلم و يرتل فيها آيات الله عزّ و جلّ.
يختلف الورد في القرآن الكريم من شخص إلى شخص فهناك من يقرأ المائة آية في اليوم فكما بينّه الحديث الشّريف من قرأ عشرة آيات كتب من الغافلين و من قرأ المائة آيه كتب من القانتين و من قرأ ألف آية كان من المقنطرين ، و هناك من يكون نصيبه و من أعتاد على قرآءة جزء أو أجزاء من القرآن الكريم ، وكل شخص تحكمه ظروفه و يحكمه درجة إيمانه و مدى قربه من الله تعالى و الخوف من عذابه و النّجاة من النّار ، و هناك من يتقاعس و يتجاهل عن ذكر الله عزّ و جل ّ و ينشغل بأموره الدّنيوية سواء بالعمل أو بالأعمال الّسفيهة و المنكرة التي تغضب الله عزّ و جلّ.
و الورد في القرآن الكريم هناك سور في القرآن الكريم يفضل للمسلم أن يذكرها كل يوم و كل ليلة و سور أوصانا فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم . على سبيل المثال آية الكرسي آيه عظيمة من قرأها يكون في حماية الله عزّ و جلّ سواء إن كان من يقرأها في أول النّهار أو عند النّوم حيث من قرأها كانت له حرزاً من الشّيطان أو من دواب الأرض و هوائمها إلى إن يقوم من نومه ، و سورة الفاتحة أم الكتاب أعظم سورة في القرآن الكريم وفيها شفاء من السّم ، وقرآءة المعوذات كل يوم و ثلاث مرات يومياً تكون له حرزاً من كل شر ،و أوصانا رسول الله قرآءة سورة الدّخان من كل ليلة الأثنين و الجمعة لما لها من فضل المغفرة ، و قرآءة سورة الواقعة التي تقي المسلم من الفقر بمشيئة الله و حوله و سورة الكهف حيث يجعل الله للمسلم نور يضيء به وجه من جمعة إلى جمعة عندما يقرأها في كل جمعة. كثير من سور القرآن الكريم لما فيها فضل في قرآتها ، و لا ننسى كل حرف نقرأه في القرأن الكريم يكتب للمسلم به حسنة و الحسنة بعشرة أمثالها ، فالمسلم في نعمة عظيمة فهنئياً للمسلم من يستغل يومه بذكر الله تعالى و قرآءة القرآن الكريم .