الكثير من الشعراء سواء في العصور القديمة أو العصر الحديث تغنّوا بالفؤاد حيث بقول الشاعر المتنبي في قصيدته المشهورة :
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي وللحب ما لم يبقَ منّي وما بقي
وما كنت ممن يدخل العشق قلبــه ولكن من يبصــر جفونــك يعشق
الفرق بين القلب والفؤاد :
يعد الفؤاد على أنّه عمل القلّب ، كمثل البصر لعمل العين وأيضاً السمع لعمل الأذن والتفكير عمل العقل وغير ذلك كتعرف ما هو في قوله تعإلى ((إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولاً )) فذلك يدل على أنّ الفؤاد ما يقوم به القلب ، كما قيل أنّ القلب معناه العقل والفؤاد هو الشعور والأحاسيس التي يشعر بها الإنسان.
يعتبرالقلب على أنّه عضو من أعضاء جسم الإنسان مجوّف من الدّاخل يقوم بدفع الدم في الشرايين وهو يشبه المضخة في عمله ، حيث يقوم بضخ الدم إلى أعضاء الجسم لتزويد الجسم بالاكسجين القادم من الرئة ، ثم يعمل القلب على ضخ الدم القادم من الجسم والمحمل بثاني اكسيد الكربون لتنقيته من خلال دفعه باتجاه الرئتين وبالعكس ، بالاضافة للاكسجين يقوم القلب بنقل التغذية والسوائل لاعضاء الجسم عامّة ، يزن الفلب ما يقارب 0.5 من وزن الجسم وقد تزيد بزيادة عمل القلب وخاصة عند الرياضيين.
البنية الداخلية والخارجية للقلب :
• فيما يتعلق بالبنية الداخلية: حيث توجد بداخل القلب الصمامات الاذينيّة البطينية التي تمرر الدم من الاذينين إلى البطينين دون العودة باتّجاه معاكس له ، حيث يكون هناك صمام يفصل بين كل بطين وأذين ، حيث يفصل صمام المتراك بين البطين الايسر والاذين الايسر ، صمام الثلاثي الشرفات يفصل بين البطين الايمن والأذين الأييمن ، وهناك الصمام الأبهري يفصل بين الأبهر والبطين الأيسر ، والصمام الرئوي فاصل بين الشريان الرئوي والبطين الايمن ويكون شكلها هلالي .
•أمّا فيما يتعلق بالبنية الخارجية : هي عضلة لها تجويف شكله مخروطي ،وتغطى بغشاء التأمور وهو عبارة عن كيس ليفي له جزئين : الليفي ويكون موصول بالرباط المتوسط إلى الحجاب الحاجز والجزء الاخر يسمى المصّلي ويكون متصل بشكل مباشر بالقلب ، حيث للقلب أربعة تجاويف وهي من الجهه العليا الأذين الايمن والأذين الأيسر ، ومن الاسفل البطينين الايسر والايمن ويقع بين الجزئين ما يسمى الحاجز البطيني الاذيني ، وله وجهين الأول: بطني محدب مائل والآخر ظهري مسطح .