سجود الشكر: وهو سجود شبيه بسجود الصلاة في الصلوات الخمس وسجود التلاوة وسجود السهو ، ويتم أدائه إذا تجددت نعمة أو إندفعت نقمة مثل: أن يحصل له فرج من شدة أو رزق مولوداً فعندئذ يقوم بسجود الشكر بل يُستحب.
كما أن صفة سجود الشكر ، مسألة اختلف بها العلماء ،فمنهم من يرى أنه لا بدّ من الوضوء"الطهارة " والتكبير ، ومن منهم من يرى عدم اشتراط التكبير والطهارة ، فصفته مقتصرة على سجدة واحدة بلا تكبير أو تسليم ،كما أنه يسجد حسب حاله ،قائماً أو قاعداً ، طاهراً أو محدثاً ،مع أفضلية الطهارة .
وأضاف الشيخ صالح بن فوزان الفوزان،فيما يخص صفة سجود الشكر "أنّه يكبّر ويسجد ثم يقول سبحان ربي الأعلى اللهم لك سجدت، وبك آمنت،ولك أسلمت،سجد وجهي للذي خلقه وصوره،وشق سمعه وبصره،تبارك الله أحسن الخالقين، ثم يدعو بما يحب.
و بما يخص حكم سجود الشكر إتجه جمهور العلماء لإستحباب سجود الشكر لمن تجددت له نعمة تسره أو صرفت عنه نقمة، فعن أبي بكرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لإذا أتاه أمراً يسره أو بشر به خرّ ساجداً شكراً لله تعالى،"واه أبو داود وابن ماحه.
و روى البيهقي بإسناذ على شرط البخاي أن علياً رضي الله عنه لما كتب إلى النبي "صلى الله عليه وسلم" بإسلام همذان خر ساجداً ثم رفع رأسه فقال: السلام على همذان ، السلام على همذان ".
و عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم " خرج فاتبعته حتى دخل نخلاً فسجد فأطال السجود حتى خفت أن يكون الله قد توفاه، فجئت أنظر فرفع رأسه فقال: "مالك يا عبد الرحمن"؟ فذكرت ذلك له فقال:" إن جبريل "عليه السلام "قال لي: ألا أبشرك؟ إن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليت عليه ،ومن سلم عليك سلمت عليه ،فجد لله عزو جل شكراً".
وروى البخاري أن كعب بن مالك سجد لما جاءته البشرى بثوبة الله عليه .
كما أن لسجود الشكر فضل على من يقوم به كغيره من أنواع السجود حيث أنه اذا صلى العبد ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدى فريضتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه ـ ياملائكتي ماذا له ؟ فتقول الملائكة:ياربنا رحمتك "ثم يقول الرب تعالى:ثم ماذا له؟ tفتقول الملائكة:يا ربنا جنتك. فيقول الرب تعالى:ثم ماذا؟ فتقول الملائكة:ياربنا كفاه ماهمه "فيقول الرب تعالى:ثم ماذا؟ "فلا يبقى شيء مـــــــــن الخير الا قالته الملائكة. "فيقول الله تعالى:ياملائكتي ثم ما "فتقول الملائكة ياربنا لا علم لنا "فيقول الله تعالى:لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي .