الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن أصبحت شائعة لدى قطاعات كبيرة من السيدات و الفتيات من مختلف الأعمار ، و امتدت كذلك حالات الإصابة لتصل إلى الشباب و الرجال ، و أصبحت الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن أحد الظواهر العالمية التي واكبت التطور التكنولوجي و انتشار حالات أشكال من الثقافة الإستهلاكية و الرفاهية التي أدت إلى كثرة ساعات الراحة اليومية لدى بعض الأشخاص ، و في نفس الوقات ضغط عدد ساعات العمل الصباحية أو المسائية لدى الغالبية العظمى من الناس ، بحيث يضطرون إلى العمل في أكثر من مهنة في وقت واحد ، مع سيادة حالة من الإستهلاك الرفاهي التي لا تعبر عن الحاجات الضرورية التي يحتاجها الفرد ، و من أهم ملامح ذلك الإستهلاك ، الوجبات السريعة ، و هي تتميز برخص سعرها و بالقدرة على الحصول عليها في اى وقت لتناسب اي طبيعة عمل . و تكون تلك الوجبات غنية بالأملاح و الدهون التي تتراكم في الجسد ، و خاصة في مناطق أسفل البطن و الفخذين و الأرداف ، مما يؤدي غلى ظهور تشوهات في بنية الجسم نتيجة لتراكم الدهون .
إنّ تراكم الدهون في منطقة الأرداف شائع للغاية ، لأنّ تلك المنطقة معرضة بطبيعتها لتراكم الدّهون أكثر من باقي أنحاء الجسم ، و ذلك لأنّ العضلات في منطقة الأرداف تكون أكثر راحة من غيرها من العضلات بسبب قلة الحركة ، و يوازيها في هذا عضلات أسفل البطن و الفخذين . و عند تراكم الدهون يصبح من الصعب التخلص منها بسرعة إلا بإتباع حمية غذائية لتقليل الوزن الزائد من الجسم و ممارسة أحد الرياضات التي تساعد على حرق الدهون و السعرات الحرارية من الجسم ككل ، مثل المشي السريع ، أو السباحة ، أو ركوب الدراجات . فضلاً عن تمرينات يومية خفيفة لمنطقة الأرداف لحرق الدهون المتراكمة فيه بشكل خاص ، و ينصح عند أداء تمارين رياضية خاصة بالأرداف عدم الإسراف ، ذلك لأن كثرة تمرين تلك المنطقة سوف يؤدي إلى تضخم العضلات أكثر من حرق الدهون ، و بالتال لن تظهر تأثيرات التمارين ، بل الاحسن وأفضل أداء تمارين شاملة للجسم ككل ، و ينصح بالمواظبة على الذهاب إلى النادي الصحي من أجل متابعة التمرينات مع أخصائي لياقة بدينة ، و الحرص على أدائها بشكل صحيح تحت الإشراف . و بالنسبة للحمية الغذائية ، فإن احسن وأفضل الطرق ووسائل و أبسطها هو الانتهاء والتخلص من الكربوهيدرات و السكريات مع زيادة في كمية البروتين التي يحصل عليها الجسم ، و الإكثار من الخضروات و الفواكه كوجبات كاملة .