زكاة المال
الزكاة هي عبارة عن عملية تطهيرية وإنمائية وإصلاحية للأموال والأنفس، والزكاة تخرج عن الأموال التي تكون قد بلغت النصاب، والزكاة هي ثالث أركان الإسلام، ووردت في القرآن الكريم بقوله تعالي": وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة"، كما أن زكاة تحدها مجموعة من الشروط، ومن هذه الشروط أن يمضي عام هجري كامل على الممتلكات الفائضة عن الحاجة.
وتجدر الإشارة إلى أن "زكاة المال" جاء مع تطورات الحياة اليومية، حيث كانت الزكاة في القدم في الذهب والمجوهرات الثمينة، وهذه الأمور التي كان يتعامل بها الناس بشكل كبير، بينما في وقتنا الحالي اتجه الناس إلى التعامل في الأوراق المالية بشكل كبير بحيث أصبح لكل دولة عملة خاصة بها.
حكم ونصاب زكاة المال
حكم زكاة المال
يعتبر المال النقدي ذا قيمة قائمة بحد ذاته، لذا فإن حكم الزكاة عنه واجبة مطلقة، وذلك لزيادته وزيادة بركته وإنمائه، ويشترط في هذا المال النقدي أن يبلغ النصاب، وأن يمر عليه حول قمري كامل، وأن يكون مملوكا للشخص ذاته، فلا يجوز أبدا التصدق بالمال المخصص للمصلحة العامة، بغض النظر عن الهدف منه؛ سواء كان للادخار أو التجارة، ويدل على ذلك قوله تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم".
نصاب زكاة المال=== نصاب الأوراق المالية يعادل نصاب الفضة أو الذهب، فمثلا إذا كان نصاب الذهب مئة غرام، وقيمة الغرام الواحد عشرون دينارا، فإننا نحسب النصاب من خلال العملية التالية: نصاب الذهب× قيمة الجرام الواحد من الذهب= قيمة النصاب. وقيمة الزكاة الواجبة تكون بضرب ناتج العملية الحسابة الأولى في 25%.
إخراج زكاة المال
إخراج زكاة المال تكون من خلال عدة طرق، ومن هذه الطريقة ما يأتي:
- قسمة المال المملوك على أربعين، وذلك من أجل الحصول على ربع العشرة، أو 2.5% أي كمية الأموال الواجب تقديمها.
- أو من خلال قسمة مقدار المال على عشرة، والناتج الذي تم الحصول عليه يقسم على أربعة، وذلك للحصول ربع العشرة.
- ومن الممكن أيضا قسمة قيمة المال على 2.5، والنتاتج الذي تم الحصول عليه من هذه العملية يقسم مرة أخرى على مئة.
فوائد زكاة المال
- تطبيق وامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى، وبذلك دليل على قوة إيمان الفرد، وبالتالي تعود الزكاة بحسنات كثيرة ولا تنضب على الفرد.
- التنزه والترفع عن صفة البخل المنبوذة في المجتمع.
- حماية النفس من وبال وإثم احتقار المال في الآخرة.
- في الزكاة تكفير للذنوب والخطايا، وكذلك فيها شفاء للقلب من أمراض الدنيا.