الغالبية الساحقة من الأهالي يودون أن يتعلم أطفالهم اللغة الغنجليزية بشكل ممتاز ، و ذوي الدخول الجيدة منهم و ميسوري الحال يدخلون أبنائهم مدارس خاصة فيها تكثيف لدراسة اللغة الإنجليزية ، و البعض كذلك يرسل أبناءه إلى مراكز خاصة تدرس مناهج اجنبية لتقوية وتنمية اطفاله ، و مع ذلك يرى إخفاق أطفال كثر في التطور في اللغة الإنجليزية ، و عند بحث المختصين عن السبب ، وجوداً هنالك أسباباً عديدة لذلك ، و قد قاموا بسردها في بحوثهم ، و إني وجدت من خبرتي أن أهم سببين هما : إقحام الطالب في قواعد اللغة الإنجليزية و إملائها و قرائتها قبل الإعتياد عليها و تعليمه المفردات الكافية ، و ثانيهما عدم إستخدام الطالب للغة في حياته العملية .
فدعونا نفصل القول في هذين السببين :
يجب على الأطفال أن يعتادوا اللغة من صغرهم إذا رغبنا في أن يتحدثوا بها عندما يكبرون ، فكما يعتاد الطفل و هو صغير و حتى عمر الأربع سنوات تقريباً على كلمات وعبارات اللغة العربية و يحفظها قبل دخوله المدرسة فإنه يجب كذلك بعد عمر الثلاث سنوات أن نعلمه بعض الكلمات وعبارات باللغة الإنجليزية مما حوله في المنزل و مما يعرف معناه بالعربية ، فلا تعود اللغة الإنجليزية غريبة عليه فينفر منها إذا ما أدخل المدرسة ، و يستحسن أن يتم تعليمه ذلك في إطار فكاهي ضمن ما يتم فيه اللعب مع الطفل في ذلك العمر ، فالأساس هو تعليم الطفل المفردات ثم أسلوب الكلام من قبل القواعد و هو بتلك الطريقة أساساً يتعلم لغته الأم.
أما بالنسبة لإستخدام للغة الإنجليزية ، فإني أقولها لك صراحة : لا تنتظرن ممن لا يستخدم اللغة التي يدرسها ان يصبح يوماً ما بارعاً فيها ( و خاصة المحادثة ) ، فيجب أن يتعود الطفل على المحادثة بالإنجليزية بشقيها : الإستماع و الكلام ، و هو إذا أتقن الإستماع أتقن الكلام ، و من ثم يراعي الأهل أن يجعلوا أوقاتاً يحادثونه فيها بالإنجليزية حتى يتمرن على اللغة و تصبح جزءاً من حياته يسيراً ليس عسير .