جدول المحتويات
اللغة العربية
اللغة العربية هي أم اللغات، فهي لغة القرآن الكريم معجزة الفصاحة، وتعلمها وتعليمها للأطفال الصغار ليس بالأمر الصعب، بل هو أمر يتطلب بعض الجد والمثابرة مع الاستمرارية، فالأطفال وبحسب بعض الدراسات العلمية الحديثة يستطيعون النطق بست لغات مختلفة في عمر الست سنوات، وهنا سأطرح طريقة جيدة وسلسة لتعليم الأطفال العربية دون أي عناء.
تعلم اللغة العربية للأطفال
- كخطوه ابتدائية لتعليم الأطفال اللغة العربية وقبل مرحلة تعليمهم القراءة والكتابة لا بد من أن نتأكد من طريقة نطقهم لها، بحيث أن نجعل اللغة العربية الفصحى لغة تألفها آذانهم، ويمكننا ذلك بطرق ووسائل بسيطة ومتعددة، منها أن نختارعدة برامج وأفلام كرتونية ممتعة وهادفة للطفل تتحدث العربية الفحصى الصحيحة، ونشجع الطفل على متابعتها، كما يمكننا أيضا اختيار مجموعة من القصص البسيطة والتي تحوي عددا كبيرا من الصور الملونة بداخلها، ونقرأها للطفل بطريقة شيقة وبلغة فصيحة وسليمة، فالصور بدورها تشد الطفل وتشجعه على التفاعل مع القصة وأحداثها ومتابعتها، وبالتالي نضمن استفادته منها، كما ويمكننا أن نشجع الطفل على سرد هذه القصص بلغته لملاحظة مدى تطوره.
- الخطوة التالية تبدأ بتعليم الطفل حروف اللغة العربية مجردة وبالحركات، وذلك بكتابتها له منفردة وتعليمه طريقة كتابتها بالطريقة الصحيحة، مع ربط شكل الحرف بصوته، ويفضل تعليمه كل حرف بجميع الحركات مثل: (ب ، ب ، ب ) وهكذا مع جميع حروف العربية.
- بعد أن نتأكد من أن الطفل قد أجاد كتابة الحروف العربية جميعها وربطها بأشكالها وحركاتها نعلمه أشكال الحروف بحسب مواقعها في الكلمات، أي في بداية الكلمة وفي وسطها ونهايتها وبالحركات، مثل: (بـ ، ـبـ ، ـب ، بـ ، ـبـ )
- عندما نصل الى هذه المرحلة نجد أن الطفل أصبح لديه القدرة الكافية على أن يميز بين جميع الحروف، فهو يعرفها ويمكنه كتابتها ويميز بين أصواتها وأشكالها وبالحركات، فنبدأ معه بقراءة كلمات وعبارات بسيطة مكونة من ثلاثة حروف ( ذهب ، أكل ) وبعدها أربعة حروف ( يكتب، يذهب ) ونستمر في هذه المرحلة حتى نتأكد من قدرته على قراءة معظم الكلمات وعبارات البسيطة.
- بعدها من الممكن أن نتوسع مع الطفل، ونعلمه حروف المد والفرق بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة.
- يمكن اتباع بعض السلوكيات الترفيهية مع الطفل، والتي بدورها تحبب الطفل بتعلم اللغة العربية، كأن نصطحب الطفل في رحلة الى السوق أو الى المحال التجارية الكبرى، ونتشارك معه تهجئة أسماء المحلات المكتوبة باللغة العربية، إن هذا السلوك اللامنهجي بحد ذاته ينمي ثقة الطفل بنفسه ويشعره بأنه شخص مستقل، مما يشجعه بشكل كبير على تعلم اللغة العربية، وهذه الطرق وخطوات التي ذكرناها بالإضافة الى دور المدرسة التعليمي تكفل لنا أن يتعلم أبناؤنا اللغة العربية بشكل صحيح وسليم، كما أنها ترسخ حب اللغة العربية في نفوسهم، وبهذا نحقق هدفنا من تعليمهم لغتنا العربية.