فول الصويا هو أحد أكثر أنواع الحبوب استخداماً على المستوى العالمي في مجالات الصناعة و التصدير ، و أيضاُ هو من أهم المحاصيل التي يستخرج منها العديد من الزيوت ، بالإضافة إلى استخدامه في الطعام عند العديد من الشعوب منذ القدم ، حيث ثبت أن فول الصويا كان يستخدم كغذاء عند الصينيين . أيضاً فول الصويا من الحبوب الهامة التي يستخدمها الرياضيين و النباتيين على السواء ، لما يحتويه من عناصر غذائية قد تغني عن تناول اللحوم ، بالإضافة إلى الألياف و المواد الزيتية .
و بسبب الطلب العالمي المتزايد على محصول فول الصويا ، فقد انتشرت زراعته في العديد من البلدان ، حيث لم يقتصر الأمر على الموطن الأصلي لزراعة فول الصويا ، و هو الدول الجنوب شرق آسيوية ، بل امتد منذ بدايات الثورة الصناعية إلى الولايات المتحدة حيث وجدت فيها تربة مناسبة و مناخ يناسب زراعة مثل تلك الحبوب ، ومنها بدأت العديد من الدول في محاولات زراعة فول الصويا في أراضيها بغرض التصنيع و التصدير . فنجحت في هذا المضمار العديد من الدول الأوروبية ، مثل ألمانيا ، و إنجلترا ، و اسبانيا ، و فرنسا ، و نيوزيلندا ، و في القارة الإفريقية تمت زراعته في كل من مصر و جنوب إفريقيا . و انضمت تلك الدول إلى الصين ، و اليابان ، و اندونيسيا ، و كوريا الجنوبية في قائمة أهم الدول التي تنتج هذا المحصول العالمي و تقوم بتصديره لمختلف دول العالم .
و يدخل فول الصويا في العديد من الصناعات ، كصناعة زيت الصويا الذي أصبح هناك اتجاه لإستخدامه في الطعام على مستوى العالم لخلوه من الكوليسترول ، بالإضافة إلى تصنيع الأغذية ، كلبن الصويا ، و برجر الصويا ، و سجق الصويا ، و هي كلها منتجات مخصصة للنباتيين على مستوى العالم ، بالإضافة إلى استخدامه كعلف للحيوانات في العديد من دول العالم ، و سماد للأراضي الزراعية .
و بالنسبة لزراعة فول الصويا فهي سهلة و تناسب جميع أنواع الأراضي ، و لكن إنتاجه بشكل كثيف بغرض إدخاله في التصنيع يتطلب أراضي خصبة و مستوية ، مثل التي تتواجد على جانبي الأنهار في مصر و العراق على سبيل المثال ، و ذلك لأنّها في أغلبها تكون أراضي جيدة التهوية ، و قربها من مجاري الأنهار يجعلها جيدة الصرف أيضاً