الطبيعة، في أوسع معانيها، هي العالم المادي أو الكون ، ويستخدم مصطلح "الطبيعة" للدلالة على ظواهر العالم المادي، وأيضاً على الظواهر الحادثة في الحياة بشكل عام، وهي تتراوح في حجمها من الذرة إلى الكون ،وتشير كلمة الطبيعة إلى الصفات الأساسية والتصرف الفطري، إن النباتات والحيوانات، وغيرها من الميزات في هذا العالم تتطور من تلقاء نفسها و مفهوم وتعريف ومعنى الطبيعة ككل، والكون المادي، هو واحد من عدة توسعات للمفهوم وتعريف ومعنى الأصلي .
ضمن الإستخدامات المختلفة للكلمة فإن "الطبيعة" غالبا ما تشير إلى الجيولوجيا والحياة البرية ، فالطبيعة قد تشير إلى عالم الحياة لأنواع مختلفة من النباتات والحيوانات الحية، وفي بعض الحالات إلى العمليات المرتبطة بالجماد – ولكن الطريقة التي تتغير فيها العناصر الطبيعية نتيجة تدخل البشر بهذه العناصر وتأثيرها عليها حيث ظهر تغير الطقس والجيولوجيا الأرض، والمادة والطاقة و كل هذه الأشياء ، وفي أغلب الأحيان تأخذ "البيئة الطبيعية" معناً مشيراً إلى الصخور والتراب والحيوانات البرية والمساحات المائية والمساحات الخضراء ،و بشكل عام فإن الأشياء التي لم تتأثر بتدخل البشر نتيجة تقدم الصناعة والتكنلوجيا والعمران ، ولأجل التوضيح فإن الأشياء المصنعة والأمور الناتجة عن التفاعل الإنساني عموماً لا تعتبر جزءاً من الطبيعة، بل تعتبر دواخل صناعية .
بين الطبيعة والصناعة :-
هذا المفهوم وتعريف ومعنى الأكثر تقليدية يدور حول الأشياء الطبيعية التي لا يزال من الممكن العثور عليها في أيامنا هذه فكثير من الأشياء التي بتنا نتعامل معها اليوم أصبحت أموراً اصطناعية لا يستطيع العقل التميز بينها وبين الأمور الطبيعية ببساطة وينطبق ذلك على غذائنا والخضروات التي نشتريها وكذلك على أنواع العصير التي نبتاعها فمع دخول المنكهات أصبح التمييز بين الطبيعي والصناعي أمراً غايةً في الصعوبة ويتعدى الأمر الغذاء ليصل إلى الأخشاب حيث يتواجد أخشاب صناعية تشابه الأخشاب الطبيعية وتتعداها صلابة ومتانة فالصناعة لم تترك شيئاً في الطبيعة إلا وبحثت في بديل صناعي له .
أثر الصناعة على الطبيعة :-
إن التطور الحاصل في الصناعة غير المعايير الطبيعية فلعب في حالة الطقس وسبب إرتفاعاً في درجات الحرارة نتيجة إختلاط المخلفات الصناعية مع طبقات الجو بالإضافة إلى تلوث المياه نتيجة الملوثات الملقاة في الأنهار وقضت على الغابات التي تشكل جزءاً من الطبيعة ليحل محلها المدن والأبنية وقضت بذلك على بعض أنواع الحياة بالقضاء على أماكن وجودها ، إن تطور الصناعة والعمران جلب للبشرية منافعاً كثيرة ولكنه ترك ضرراً جسيماً في الطبيعة .