خلقنا الله في هذه الحياة ، وجعل فيها العديد من المخلوقات التي عرفناها ، والتي ما زلنا نتعرف بها ، وعندما بدأ الانسان يعي بما حوله ، قام باستئناس الحيوان ، فربى القطط ، وربّى الكلاب من أجل الحراسة وغيرها ، إلى أن تعرف على المخلوقات الجميلة التي خلقها الله ، لتطير بين الأشجار ، فتملأ الدنيا غناءً وفرحاً ، كالعصافير ، والأطيار بأنواعها المختلفة ، وحديثنا اليوم ، سيدور عن الكناري ، وهو طارئر من الطيور التي التقطها الانسان ، فهي برية بالأصل ، تعيش بين الأشجار ، وفي الجزر على البحار ، فهي تحب الأجواء الرطبة ، وتتأقلم في العيش بها ، وأطلق عليه الكناري ، نظراً للبيئة التي جاء منها ، والتي تعد موطنه الأصلي وهي جزر الكناري ، فهذا مخلوق نادر الوجود في الحضر ، وتجده دوما يتطاير في المناطق الغريبة .
ألوان الكناري :
يمتاز الكناري بألوانه المبهجة ، والرائعة ، فمنها الأصفر والأخضر والأحمر ، البني ، وغيرها ، ولون منقارها يمكن أن يكون زهريا أو بنياً حسب عمرها ، سنتحدث اليوم عن طرق ووسائل تزاوج الكناري .
الكناري :
كطبيعة المخلوقات جميعا خلقها الله من ذكر وأنثى ، وعلمها طريقة التزاوج والتكاثر ، وقبل الحديث عن طريقة التزاوج ينبغي أن يصل كل من ذكر الكناري وأنثاه الى مرحلة البلوغ .
فعندما يصل الكناري إلى مرحلة النضج يظهر عليه كباقي المخلوقات بعض العلامات و دلائل التي تجعلنا نعرف مدى وصولها لمرحلة النضج ، تبدأ بالتغيرات التي تظهر على الصوت ، فقد يبدأ بالارتفاع ، ويصبح الكناري مغرداً بصوت مرتفع على غير عادته ، كما انه يميل إلى التغريد أكثر عندما يستمع لصوت الأنثى ، فيبدأ بالرد عليها ، كأنّه يحادثها أو شيء من هذا القبيل ، وفي الغالب ، فإننا نميل إلى جعل الكناري الذكر بعيداً عن الكناري الأنثى ، خاصة قبل مرحلة النضج ، وعندما يتم ذلك ، فإن الذكر تصبح لديه القابلية ليستقبل الأنثى أو ينتقل للمكان الذي تتواجد به ، وهذه غريزة خلقها الله سبحانه وتعالى بهذه الكائنات الصغيرة ، من أجل البقاء على النسل ، وعدم إندثاره .
أما الأنثى فتجد أن ألوان ريشها قد بدأت تتغير ، وأصبحت ألوانها غامقة ، في حين أن منقارها تغير حجمه ، وتغير لونه ، وبدأت تستثير لوجود أي لعبة موجودة في قفصها ،ويتم تزاوج الكناري عن طريقة تهيئة الفرصة المناسبة للتزاوج ، فيقوم صاحبهما بنقل الذكر إلى قفص الأنثى ، وتجهيز مكان مخصص للبيض ، ويجب قبل أن تتم عملية النقل ، أن يكون الذكر قفصه قريباً من قفص الأنثى حتى يعتادا على بعضهما ، وبعد أن يتم التزاوج ، والتلقيح ، ترقد الأنثى في المكان المخصص للبيض ،في حين يميل الذكر إلى اطعامها بنفسه .