هناك العديد من أنواع الببغاء في العالم، ومن هذه الأنواع ببغاء الدرة، ولهذا النوع من الببغاء العديد من الفصائل تختلف كل منها في لون ريشها، ولون منقارها، وكذلك في حجمها. لهذا الطائر القدرة الكبيرة على التكيّف والتأقلم في اى مكان ومهما كان مناخه، فهو يمتلك مقدرة كبيرة على مقاومة التغيّرات الدائمة في حالة الطقس، حيث يستطيع أن يعيش في المناطق الحارّة والمناطق الجافّة، ويستطيع كذلك أن يعيش في المناطق الباردّة والمناطق الرطبّة، وعدا عن ذلك فإنّ هذا الطائر الجميل يمتاز بقدرته على التحمّل، وبقوته، وصلابته رغم صغر حجمه ونحوله، فهو إضافة لقدرته على مقاومة تغيّرات الجو يستطيع العيش بكميّات قليلة من الطعام، وسلوكياته الغذائيّة جيّدة، وبناءً عليه فإنّهُ يحافظ على صحته بصورة سليمة.
وقد ساعد وجود هذه القدرة الكبيرة على التكيّف لهذا الطائر على انتشاره في مُختلف أنحاء العالم، فهو متواجد في شبه القارة الهنديّة وهذه تتضمن الهند، وبنغلادش، وسريلانكا، وباكستان، وأفغانستان، والنيبال، وكما أنّها وصلت إلى دول الخليج ومنها الإمارت العربيّة المتحدة، والمملكة العربيّة السعوديّة، وفي سلطنة عمان أيضاً، فهو يتواجد بشكلٍ كبيرٍ هناك، ما وانتشر حتّى وصل إلى مصر، وسنغافورة، وهون كونغ، والولايات المتحدة الأمريكيّة. أمّا عن الأسماء التي يُعرف بها هذا الطير فهي، الدرة المطوقة وذلك كون أن ّذكر الببغاء البالغ منها يوجد على رقبته ما يشبه الطوق وهو الاسم الشائع الاستخدام له، بالإضافة لذلك يسمّى بالدرة النيباليّة نسبة إلى النيبال، والدرة الهنديّة نسبة إلى الهند وكذلك الدرة الإفريقيّة، كما ويسمّى أيضاً بالمدبوح.
وبالنسبة لهذا الطائر فإنّ الذكور والإناث من هذا الطير تكون متشابهة في الشكل قبل البلوغ، أمّا بعد أن تبلغ ينمو للذكر منها ما يُشبه بالطوق على رقبته ويكون لونه في الغالب أسوداً مائلاً إلى اللون الرمادي، وكذلك اللون الوردي، بينما لا تظهر للإناث هذا الطوق. يبحث هذا الطائر الرشيق الجسم بشكلٍ مُستمر على الطعام ويساعده في ذلك وجود ذيل طويل وأجنحة قويّة ممّا يمنحه القدرة على الطيران والتحرّك من دون تعب، ويتناول هذا الطائر بشكلٍ أساسيّ الفواكه، والخضار، وحبوب عباد الشمس. وهذا الطائر مزعج للغاية فهو يمتاز بصوته الأشبه بالصراخ و كذلك بصفيره، وهو يخاف بسرعة ويفزع بسهولة من أقل الأصوات وأدق حركة، وصوته وصراخه يُشكّل إحدى وسائل الدفاع عن نفسه، وهو أيضاً يستخدم منقاره المعقوف والصلب للعض أيضاً لكي يُدافع عن نفسه ويلقّن من يتعدّى عليه درساً لن ينساه طوال حياته، وذلك نظراً لعضته المؤلمة جدّاً لمن يختبرها، ويساعد هذا المنقار في قطع الأخشاب لبناء الأعشاش، وكذلك في حفرها، إضافة إلى سهولة التقاطه لطعامه.