يعتبر الحصول على قوامٍ رشيقٍ مطلباً لكثيرٍ من النّاس ، و المقولة الشّهيرة تؤكّد أنّ العقل السّليم في الجسم السّليم ، فمن امتلك صحةً جيّدةً في بدنه كان سليماً معافاً قادراً على التّفكير السّليم ، فالإنسان الذي يعاني في بدنه تشغله آلامه و هموم التّفكير عن معالجتها و تستحوذ على جزءٍ من قدراته البدنيّة و العقليّة ، و كما قيل بأنّ الصّحة هي تاجٌ على رؤوس الأصحاء ، و قد جاء الإسلام ليولي صحّة الإنسان اهتماماً خاصّاً حيث أكّد الإسلام على سلامة البدن و الرّوح معاً فنهى ديننا عن كلّ ما يلوّث ذلك و يضرّ بصحة الإنسان كالخمر و المخدرات و غيرها ، و بيّن النّبي صلّى الله عليه و سلّم بأنّ الصّحة هي من النّعم التي يحسد النّاس عليها ، و وضع النّبي الكريم ضوابط للمسلم في أكله و شربه و سائر أمره مبيّناً أنّ ما يكفي الإنسان من قوت يومه هو بضع لقيمات يقمن صلبه فإن اشتهى أن يأكل أو يشرب زيادةً عن ذلك فليقسّم نظامه الغذائي بأن يجعل ثلثٌ لشرابه و ثلثٌ لطعامه و ثلثٌ يبقيه لنفسه ، و في الحديث الآخر بيّن النّبي منهاج الأمّة في نظامها الغذائي قائلاً نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع و إذا أكلنا لا نشبع ، فما حثّ عليه الإسلام في هذا المجال لهو خير مرشدٍ للإنسان في سلوكه اليومي ، و قد بيّن النّبي صلّى الله عليه و سلّم كذلك بأنّ الميزان في تحديد مصير الإنسان في الآخرة هي مدى تزوّده بزاد التّقوى و لم يكن المعيار أبداً وزن الإنسان و شكله الخارجي فالله لا ينظر إلى أشكال النّاس و صورهم و إنّما ينظر إلى قلوبهم و أعمالهم ، و قد صحّ عن النّبي صلّى الله عليه و سلّم أنّه قال يأتى بالرّجل السّمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة .
أما وسائل تخفيف الوزن و الحصول على جسدٍ رشيقٍ فهي كثيرةٌ أهمّها ممارسة الرّياضة بانتظامٍ و بشكلٍ يوميٍ ، و كذلك اتباع حميةٍ غذائيّةٍ في الأكل و الشّرب ، و قد اختلف خبراء الأغذية في وضع الحميات الغذائيّة و ما أجمع عليه أغلبهم هو التّقليل من الكربوهيدرات و السّكريات و الدّهون ما أمكن و الالبحث عن بدائل صحيّةٍ مفيدةٍ .