جدول المحتويات
المذاكرة
مع بداية العام الدراسي يكون حماس الطلبة للتحصيل الدراسي على أشده، ويبدأون في وضع الخطط والتصورات للعام والتقديرات والمعدلات العالية التي يجب تحقيقها، ولكن مع الانتظام في الدراسة فإن الكثير من الطلبة ينشغلون عن الدراسة اليومية واللحاق بالجدول الدراسي؛ بسبب ضيق الوقت بين المدرسة، وعوامل الإلهاء الأخرى التي تختلف من شخص إلى آخر من حيث الجدية والأهمية، وعموما أصبح من الضروري على الطلبة معرفة أهم الطرق ووسائل التي يستطيعون من خلالها مذاكرة دروسهم في أقل وقت ممكن، وبأقل مجهود من أجل الحصول على وقت كاف للأنشطة الأخرى.
طريقة المذاكرة بسرعة
- هناك عدة نصائح هامة قبل الشروع في الحديث عن تقنيات المذاكرة وهي تخص التحضير للمذاكرة، فالذهن الصافي يكون أقدر على تحصيل المعلومات بشكل أسرع وحفظها بسرعة، والأهم من ذلك استعادة تلك المعلومات وقت الحاجة؛ ولذلك يجب اختيار موعد الدرس ومكانه بحيث يفضل أن يكون في الصباح الباكر ما بعد صلاة الفجر إلى موعد المدرسة، وأن يكون حيز الدراسة خال من الإلهاءات، والانتهاء والتخلص من الأجهزة الذكية والإنترنت تماما في تلك الفترة.
- أول أساليب الدراسة السريعة هو الأسلوب البصري الذي يتبعه أكثر الطلبة حول العالم، والذي يعد الأكثر كفاءة، ويتم عبر القراءة السريعة للنصوص مع التركيز على فهم المعنى العام، ومن ثم إعادة القراءة مرة أخرى بتأن مع التركيز على فهم الرسوم البيانية، وهو مناسب بشكل كبير للأشخاص أصحاب الذاكرة التصويرية.
- الأسلوب الثاني والأكثر مناسبة للطلبة قليلي التركيز الذين يمكن أن يتعرضوا للتشتت بسهولة هو الأسلوب السمعي، وتتم فيه قراءة المواد الدراسية بصوت عال، وإعادة تكرار الجمل الهامة أكثر من مرة من أجل زيادة الفهم والحفظ، كما يمكن أن يقوم الطالب بعمل شرح ملخص للجزء الذي تمت دراسته عن طريق الحديث بصوت عال لنفسه، ولكن قد لا يناسب هذا العديد من المنازل التي تكون فيها الغرف مشتركة بسبب الإزعاج.
- الأسلوب الثالث هو الاعتماد على الحفظ بواسطة الأداء العملي، حيث يزداد فهم الطلاب للموضوع عندما يقومون بالتجارب بأنفسهم أو يزورون المتاحف أو يشاهدون أفلام وثائقية عن الموضوع محل الدراسة، ويقوم الطالب في تلك الحالة بكتابة تلخصيات وعمل مخططات خاصة به تساعده على فهم الموضوع وتكون مرجع له في فترة الامتحانات.
- يجب على الطالب اختبار ذاته بين تلك الأساليب ومحاولة حل امتحانات لمعرفة أي منها أكثر مناسبة لقدراته وطبيعة ذاكرته، كما أن العديد من الطلبة قد يستطيعون الجمع بين الأسلوب العملي والسماعي على سبيل المثال.
