مثلّث برمودا يسمّى أيضاً باسم مثلث الشيطان ويعد شقيق مثلث التنين، ويشبه مثلّث برمودا في شكله المثلّث متساوي الأضلاع، كما ويقع مثلّث برمودا في المحيط الأطلسي بين برمودا وبورتوريكو وفورت لودرديل أي فلوريدا.
اشتُهر مثلث برمودا بشكل الكبير بسبب المقولات والشائعات التي تتحدّث عن مخاطر منطقة مثلث برمودا وهذا الأمر الذي نفته خفر سواحل الولايات المتّحدة الأمريكيّة إذ قالت أنّ حالات اختفاء السفن والطائرات في منطقة مثلث برمودا لا تشير إلى حدوث حالات كثيرة مقارنة مع غيرها من المناطق، كما واعترفت العديد من الوكالات الرسميّة بأنّ طبيعة وعدد الإختفاءات في مثلث برمودا كانت كغيرها من المناطق لا أكثر.
وهناك نظرية علمية مقترحة تنص على أنّ هناك طبقة من غاز الميثان تكسو كل قاع البحر في منطقة مثلث برمودا وبالتالي يؤدّي إلى عدم استقرارها وتُسبب حالة من عدم الاستقرار في البحر، ويؤدّي خليط الميثان والهواء إلى حدوث انفجار أيضاً ممّا يسبب الاحتراق أو الغرق للسفن والطائرات التي تمر من مثلث برمودا، وهناك بعض النظريات الأخرى التي تؤكد أنّ السبب في ذلك يعود للأخطاء البشريّة أو أخطاء في البوصلة، أو التدمير المتعمّد، بالرغم من كثرة النظريات التي تحاول تفسير لغز مثلث برمودا إلا أنّ اللغز لم يتم حله بعد.
وقد سُميّ مثلث برمودا بهذا الاسم نسبةً إلى جزر برمودا والتي تتكوّن من مجموعة جزر وصل عددها إلى ثلاثمائة جزيرة، حيث يصل عدد الجُزر المأهولة بالسكّان والتي يسكنها الأشخاص إلى ثلاثين جزيرة فقط، أمّا ما تبقّى منها فهي عبارة عن جزر غير مسكونة أو مأهولة، وعاصمة هذه الجزر هاملتون والتي تقع في الجزيرة الأم.
كان أوّل ادعاء باختفاءات غير طبيعيّة في مثلث برمودا في 16 سبتمبر 1950 في خبر نشرته مجلّة ما، ثمّ بعد عامين تمّ نشر مقالة أخرى في إحدى المجلات التي جاءت بعنوان لغز في البحر عند بابنا الخلفي والتي كانت تتحدّث عن العديد من الطائرات والسفن التي اختفت.
قام الباحث لورانس ديفيد كوش ومؤلف كتاب لغز مثلث برمودا الذي قال فيه أنّ الكثير من الادعاءات حول مثلث برمودا هي ادعاءات مشكوك ومبالغ فيها وشمل بحثه على ما يلي:
- كانت بعض المعلومات في بعض البحوث مبالغ فيها .
- لم يكن عدد السفن والطائرات التي فُقدت في منطقة مثلث برمودا أكبر من المناطق الأخرى حيث إنّ عدد الاختفاءات طبيعي غير غامض أو غريب.
- إنّ أسطورة برمودا أسطورة مُصطنعة تمّ تأليفها من قِبل كتّاب إمّا بطريق العمد أو بدون قصد.