بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله ، وبعد..
فان السحر حقيقة واقعة لا مراء فيها ولا نستطيع أن ننكرها ولكن ليس معنى ذلك ومضمونه أن نعلق كل مشاكلنا على السحر كالعلاقة ، فذلك محض أوهام قد استغلها الشيطان الرجيم اللعين ليفسد على الناس أمر دينهم ودنياهم وأمورهم كلها ، ولدفع هذه الوسوسة القهرية على المرء والمسلم أن يحرص على قراءة المأثور المعروف من الذكر الحكيم وخاصة آية الكرسي العظيمة وسورة الإخلاص والمعوذتين،وانه فقد أشار سماحة المستشار الرائع فيصل مولوي –وهو نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء ما شاء الله – وإليكم يا كرام نص فتواه:
ليس بالضرورة يا قوم أن يكون تأخير مجيء خاطب أو زوج أو ذهابه بعد مجيئه سحراً،لا وألف لا ، فقد يمكث الشاب ويقعد أيضاً يفتش عن رفيقة العمر التي تشاركه حياته مدة طويلة حتى يبلغ سن الأربعين أو أكثر ثم نسأله لماذا يا هذا لم تتزوج بعد؟ فانه سيقول والله يا قوم لم أجد حتى الآن بنت الحلال المناسبة التي تتماشى مع مخي اليابس .وهل هذا صحيح؟ وبنات الحلال كما بنات الحرام ما أكثرهن في مجتمعنا اليوم؟ وبغض النظر ومع هذا لا يقول بأنه مسحور، وبعضهم حتى لا يتزوج إلا بعد سن الخمسين ويقول أنا حر وهكذا أريد فما دخل سماكم بي ؟ ، وبعضهم لا يتزوج أصلاً ويقول هكذا أريح لدماغي ولا ينسب هذا إلى السحر والربط والحجاب وما إلى ذلك.
ان ما أريد أن أقوله هنا هو أن علينا أن نخرج من مظنّة السحر حتى لا نعيش يا قوم في دوامة المجهول، وحتى لا ينسكب الرعب في نفوسنا أيضا ونعيش حياة منغصة ثم بعد ذلك نكتشف ولو بعد حين بعد أن تقع الفاس في الراس أن ما حصل هو أوهام استغلها الشيطان ضدنا كنقطة ضعف ليدخل علينا بوساوسه الكاذبة والمضللة والعياذ بالله. على جميع الأحوال علينا المداومة على قراءة القرآن دائما وخاصة سورة الفلق وسورة الناس وأيضا والأهم آية الكرسي .