يعدّ عصر العباسيين من أهم العصور التي مرّ بها التاريخ الإسلامي، وجاء عصر الدولة العباسية بعد أن سقطت الخلافة الأمويّة على أيدي العباسيين. وكانت أوّل خلافة في التاريخ الإسلامي هي الخلافة الراشديّة، وهو العصر الّذي جاء بعد وفاة الرّسول صلى الله عليه و سلم، وقد تولّى في العصر الراشدي أربعة خلفاء هم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، ثمّ عثمان بن عفان، وتلاه علي بن أبي طالب، و هو آخر خليفة راشدي، وبه تنتهي الخلافة الراشدية ليبدأ عصر جديد اسمه عصر الدولة الأمويّة أو الأمويين.
ويبلغ عدد خلفاء الأمويين حوالي 14 خليفة، أمّا العصر العباسي فينسب إلى عم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو العبّاس بن عبد المطلب رضي الله عنه. وقامت الخلافة العباسيّة بعد تخطيط طويل وسرّي للإطاحة بالدولة الأموية، وقد نجحوا في ذلك وأحسنوا اختيار رجالاتهم الّذين أسسوا الدولة، ومن أبرزهم أبو مسلم الخراساني.
خلفاء الدولة العباسيّة
هناك عدّة خلفاء في الدولة العباسيّة، ومن أهمّهم:
- أبو العبّاس السفاح، وهو الذي قامت عليه الدولة العباسيّة في بداية نشأتها بالاستعانة بالفرس.
- أبو جعفر المنصور، وهو أخٌ لأبي جعفر المنصور.
- المهدي.
- الهادي.
- هارون الرشيد.
- الأمين.
- المأمون.
- المعتصم بالله.
- الواثق.
وبهذا تنتهي المرحلة الأولى من تاريخ الخلافة العباسيّة، لتبدأ المرحلة الثانية بمشاركة الأتراك للعرب ليحلّوا محل الفرس في المرحلة الأولى. ومن أبرز خلفاء المرحلة الثانية هم:
- المتوكّل على الله.
- .المنتصر.
- المستعين بالله.
- أبو عبد الله المعتز.
- المهتدي.
- المعتمد.
- المعتضد بالله.
- المكتفي بالله.
- جعفر المقتدر.
- أبو محمد القاهر.
- المتّقي لله بن المعتمد.
- المستكفي بالله.
أمّا المرحلة الثالثة من مراحل العصر العباسي فهي مرحلة البويهيين، وهم من أصل إيراني بدوي، وفي هذه المرحلة واصلت الدولة ضعفها أكثر فأكثر، حتّى جاء عهد السلاجقة الأتراك، وامتازت هذه المرحلة بسوء الإدارة وحكم الجيش فيها، إلى أن جاء الخليفة الناصر لدين الله وهو آخر خليفة عباسي، وحاول محاولاتٍ عديدة لإعادة هيبة الدولة.
ومن أسماء باقي خلفاء بني العبّاس على الترتيب:
- المطيع.
- الطائع.
- القادر.
- أبو جعفر عبد الله القائم بأمر الله.
- المقتدي بأمر الله
- المستظهر.
- المسترشد.
- الراشد.
- المقتفي.
- المستنجد بالله بن المقتفي.
- المستضيء.
وبذلك، يعتبر العصر العباسي في مراحله الأولى عصراً ذهبيّاً لهذه الخلافة، وذلك لما تميّزت به تلك المرحلة من عناصر القوّة العظمى، بالإضافة إلى سيطرة الخلفاء العباسيين حينها على مقاليد الحكم والسلطة، إلّا أنّ هذه القوة لم تدم طويلاً خاصّةً في مراحل العصر المتأخّرة، ورغم كل المحاولات لاستعادة قوتها إلا أنها باءت بالفشل.