الصراع العربي الإسرائيلي
هو النزاع الدائر بين الدولة الإسرائيلية والدول العربية جميعها منذ قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948م، ويتمحور النزاع حول مدى الأحقيّة التي يمتلكها الكيان الصهيوني في استملاك الأراضي الفلسطينية، وقيام دولتهم القومية فوق أراضيها، وتهجير الشعب الفلسطيني وتجريدهم من حقهم تملّك أراضيهم الفلسطينية.
يُسمى أيضاً الصراع العربي الإسرائيلي بنزاع الشرق الأوسط، نظراً لتمركز النزاع في تلك المنطقة، ويعزى هذا النزاع إلى ما هى اسباب غامضة إلى حد ما، إلا أن القضية الفلسطينية سبباً رئيسياً في ذلك، أمّا فيما يتعلق بالتحليلات السياسية فإن هذا الصراع يُعتبر الأهم بين النزاعات العالمية، فتركّز عليه الجوانب السياسية والإعلامية ويعزى السبب في ذلك إلى تورّط دول متعددة في ذلك من بينها الدول العظمى، وتعتبر منطقة الشرق الأوسط منطقةً حسّاسة بالنسبة للعالم لذلك يحظى أيضاً بأهمية وفائدة كبيرة.
القضية الفلسطينية
شنّت القوات الإسرائيلية سنة 1948م معركة سميّت بحرب التطهير العرقي لفلسطين، وكانت المعركة قد اندلعت بين إسرائيل وعدد من الدول العربية المتجاورة إلى جانب جيوش الإنقاذ العربي، وتطوّع بالانضمام إلى هذه الحرب الآلاف من المسلمين والعرب من مختلف أنحاء الوطن العربي والإسلامي، أمّا الكيان الصهيوني فكان قد حظي بدعم من بريطانيا، وأفضت هذه الحرب إلى إلحاق الهزيمة بصفوف الجيوش العربية، وتشرّد الشعب الفلسطيني وأصبحت كارثة كبرى ما زال أثرها إلى وقتنا هذا، وتُعزى ما هى اسباب الهزيمة التي لحقت بالجانب العربي بغياب التنسيق بين الأطراف العربية المتصارعة مع الجانب الصهيوني.
العدوان الثلاثي
في عام 1956م تعرّضت الجمهورية المصرية العربية لمكيدة ثلاثية من قبل إسرائيل، وبريطانيا، وفرنسا، والتي عرفت باسم العدوان الثلاثي، ويعود السبب في هذا العدوان إلى قرار تأميم قناة مصر الذي اتخذه الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وكانت قد تدخّلت أمريكا لوقف هذا العدوان، وكانت المقاومة المصرية قد أبدت مجابهةً عظيمة أدّت إلى إجبار القوات المتحالفة إلى التراجع، كما ساهم التهديد السوفييتي بالتدخل بالحرب بالتراجع عن إتمام المعركة.
أفضت المعركة إلى هزيمة الدول المتحالفة وفشل هجومها، وانسحاب جيوشها وقواتها من الأراضي المصرية، وخضعت الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل لقوات طوارئ دولية، ومن ثم تعريب قيادة الجيش العربي، وقيام الأردن بإلغاء معاهدة التحالف مع بريطانيا، وإنشاء دولة واحدة بين جمهوريتي مصر والعراق حتى سميّت بالجمهورية العربية المتحدة، وقيام منظمة التحرير الفلسطينية.
معركة السموع
احتشدت القوات الإسرائيلية في اليوم الثالث عشر من شهر تشرين الثاني من سنة 1966م بالقرب من الحدود الأردنية، وكان عدد الجيش الإسرائيلي يبلغ أربعمائة مقاتل بقيادة العقيد الإسرائيلي يواف شاهام، وبدأت بالتوّغل باتجاه قرية السموع وأخرى باتجاه الضليل، فكانت كتيبة صلاح الدين الأيوبي لها بالمرصاد بقيادة العقيد الركن بهجت المحيسن، واندلعت المعركة هناك، وكان يتزامن مع ذلك وجود قواعد للمقاومة الفلسطينية في تلك المنطقة، ونجم عنها تدمير ما يفوق مائة وخمسين منشأة مدنية، واندلعت معركة حامية الوطيس، وقُتل على إثرها قائد الجيش الإسرائيلي وجُرح العقيد الركن المحيسن.