داء كرون
هو أحد أنواع الالتهابات التي تصيب الأمعاء IBD والذي يؤثّر على أيّ جزء من الجهاز الهضمي من الفم إلى فتحة الشرج، وتعتبر فئة المدخنين الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، ويستند الفحص وتشخيص على عدد من النتائج كالخزعة، وقوة جدار الأمعاء، والتصوير الطبيّ، وينتشر المرض بنسبةٍ كبيرة في القارتين الأوروبيّة، والأمريكيّة الشماليّة، ويوجد بنسبة قليلة في القارتين الآسيويّة، والإفريقيّة.
العلامات و دلائل والأعراض
تبدأ الأعراض الأوليّة بآلام في منطقة البطن، وغالباً ما تكون مصحوبةً بالإسهال، وخصوصاً الأشخاص الذين لديهم عمليات جراحيّة، وتعتمد طبيعة الإسهال فيه على جزء من الأمعاء الدقيقة أو القولون، والالتهاب اللفائفيّ الذي ينتج عنه براز مائي كبير الحجم، والتهاب في القولون الذي يكون حجمه أصغر من البراز، ونزيف مرئي في البراز وهو الأقل شيوعاً، وانتفاخ في البطن الذي يؤدّي إلى وجود مضايقات معويّة، والتهاب القنوات الصفراوية، وحدوث مضايقات حول منطقة الشرج كالحكة، والألم، والتي قد تكون على شكل التهابات أو شرخ شرجي، وتقرّحات في مناطق الفم، والمريء، والمعدة، وهذا يؤدّي إلى حدوث عسر أثناء عمليّة البلع، وآلام في منطقة البطن العلويّة، والتقيؤ.
الأمراض التي يسبّبها داء كرون
يؤدّي كرون إلى الكثير من الأمراض الالتهابية المزمنة الأخرى؛ كفشل في النموّ والذي يعتبر شائعاً عند الأطفال، وتصل نسبة الأطفال الذين يعانون من مرض كرون والّذي يُسبّب لهم تأخراً في النموّ إلى حوالي 30%، وارتفاعاً في درجات حرارة الجسم والمعروفة بالحمّى؛ بحيث تزيد عن 38.5 درجة مئويّة على الرغم من أنّها نادرة الحدوث، وفقداناً في الوزن؛ الذي يُعزى إلى فقدان الشهيّة في تناول الطعام.
يُسبّب داء كرون التهاباً في الجزء الداخلي من العين، والمعروف باسم التهاب القزحيّة والذي يسبب تشويشاً في الرؤية، وألماً في العين خصوصاً عند تعرّضها للضوء، والتهابات تنطوي على الجزء الأبيض من العين، وفي حالة حدوث الاثنين معاً قد يؤدّي إلى فقدان البصر إن لم تتم معالجتها.
ويسبّب كرون أيضاً أخطاراً في الحصوة، وذلك يعود إلى انخفاض في امتصاص حامض الصفراء، والتهاب الروماتيزم أو المفاصل الذي يكون في أجزاء الركبة، والوركين، والكتفين، والرسغين، ويؤثّر على العمود الفقري الذي يُسبّب التهاب الفقار أو التهاب المفصل العجزي، ويؤدّي إلى تورم وتصلب المفاصل، وفقدان حركة المفاصل وبالتالي فقدان وظيفتها.
ويؤدّي أيضاً إلى تقيّح الجلد المواتي، والجلطة الدمويّة، وصعوبة التنفس، وينجم عن ذلك انسداداً رئويّاً، وفقراً في الدم الانحلالي، ونقصاً في المناعة الذاتية وبالتالي ظهور التعب، وبروز الوجه الشاحب، ويؤدّي إلى الإصابة بهشاشة العظام، والتي تنجم عنها كسور قويّة، ويسبب نقصاً كبيراً في كثير من الأمور المهمّة كفيتامين B12، وحمض الفوليك، والحديد، وتنجم عنه مضاعفات عصبيّة كالسكتة الدماغيّة، والاعتلال العضلي، والاعتلال العصبي المحيطي، والصداع، والاكتئاب.