مرض كرون
Crohn"s disease، يغزو مرض كرون الجهاز الهضمي، إذ يتسبب بالتهاب الأمعاء المزمن، ويصنف ضمن أمراض الأمعاء الالتهابيّة، ويغزو هذا الداء كافة الطبقات النسيجيّة في جهاز الإنسان الهضمي، ويحمل الداء هذا الاسم نسبة لمكتشفه الطبيب Crohn Ginzberg Oppenheimer، ويمتاز داء كرون بإمكانيته التسبب بالتهاب المنطقة الواقعة ضمن تصنيف الجهاز الهضميّ ابتداءً من الفم وصولاً إلى الشرج، وقد يمتد ليصل إلى الجلد والعينين والمفاصل وحصى المرارة والكلى، كما أنّه يتسبب باختلال وظائف الكبد، ويزيد من احتماليّة الإصابة بمرض سرطان القولون أو الأمعاء الدقيقة.
ما هى اسباب المرض
تُعزى الإصابة بمرض كرون إلى عدة عوامل ومسبّبات، من أهمها:
- العامل الوراثيّ: يلعب العامل الوراثي دوراً في الإصابة بمرض كرون، ويساهم بما نسبته عشرين بالمئة بالتسبّب بالإصابة به، وكشفت الدراسات عن حدوث طفرة على الجينات المورّثة التي تحمل الاسم NOD2/CARD15 في جينات أغلب المصابين ويعدّ العامل الأساسي المسؤول عن بدء ظهور أعراض المرض مبكراً، ومن الممكن أن يعود المرض مجدداً بعد العلاج و دواء الجراحيّ.
- الجهاز المناعي: رجّح علماء الطب أنّ مرض كرون قد يكون سببه فيروساً ما أو جرثومة، ويكون هذا الالتهاب الناجم في الجهاز الهضمي نتيجته ردة فعل الجهاز المناعيّ وتصديه لهذه الفيروسات والجراثيم الغازيّة، وقد يكون هذا الالتهاب بدائيّ النواة المؤدي للإصابة بالمرض وتطوّره ويرمز له بـMAP، وتوجد هذه الجرثومة في دم الغالبيّة العظمى من مصابي مرض كرون.
- التدخين: تُعتبر الفئة المدخّنة هي الفئة المعرّضة بشكل أكبر للإصابة بهذا الداء من غيرها، ويكون العلاج و دواء غير فعال بما يكفي للقضاء على المرض، بل إنّه من المحتمل أن يتطوّر الأمر ويتفاقم.
- سوء التغذية: إنّ اتباع نظام غذائي سيء مشبع بالدهون أو الأغذية المصنعة عامل مؤثر بشكل كبير بالإصابة بداء كرون، وتكمن النسبة الأكبر لاحتمالية الإصابة بالمرض في النصف الشمالي من الأرض أكثر من غيرهم.
- الضغوطات النفسيّة.
- الفئة العمريّة: غالباً ما تبدأ أعراض مرض كرون الأوليّة بالظهور على المصاب به في الفترة العمريّة ما بين العشرينات إلى الثلاثينات، بالرغم من أنّ ذلك ليس شرطاً، إذ إنّه غير مرتبط بمرحلة عمريّة معينة، ومن الممكن أن يظهر بأكثر من مرحلة.
- العرق: من المحتمل أن يصيب داء كرون جميع الفئات العرقيّة دون استثناء، لكن المنحدرين من أصول البيضاء هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة به دون غيرهم.
- التاريخ العائليّ: ترتفع نسبة الاحتمالية الإصابة بداء كرون من سبق لأحد أفراد أسرتهم أو أقاربهم من الدرجة الأولى الإصابة به كالوالد أو الأبناء أو الأشقّاء، وتتضاعف احتماليّة الإصابة إلى ثلاثين ضعفاً في حال إصابة أحد الأشقاء.
- العقاقير.
أعراض المرض
- الاسهال.
- آلام البطن وتشنجات.
- القيء والغثيان.
- مصاحبة الدم للبراز.
- التقرّحات.
- فقدان الشهيّة والوزن.
- الناسور والخراج.
- الحمى.
- التعب الشديد.
- التهابات تغزو المفاصل والعينين والكبد وغيرها.
التشخيص
يلجأ الأطباء للكشف عن الإصابة بداء كرون للاستعانة بالتصوير بالأشعة السينيّة لتصوير الأمعاء الدقيقة ورصدها، إذ يكشف هذا النوع من التصوير عن الأمعاء الدقيقة، والتي تكون نهايتها في حالة الإصابة مضيقة ومتقرحة، ومن الممكن أن يكشف عن وجود ناسور، كما أنه من الممكن أن يتم الاعتماد على التنظير المعويّ، واختلاج الأمعاء الدقيقة والتي تكشف عن التقرحات المميّزة، وكما يمكن إجراء فحوصات مخبرية عبر أخذ عينة من الأنسجة وتحويلها للفحص المجهري.