جدول المحتويات
    التسمم بالكلور علاج و دواء شرب الكلور

التسمّم هو دخول أي عنصر غريب مما يسبب تغييراً على حالة الجسم وقد يسبب الوفاة، وقد يكون هذا الجسم على شكل مادة سائلة أو غازية أو صلبة، وتختلف طرق ووسائل دخول هذه المواد السامة إلى الجسم؛ فقد تكون عن طريق الفم مثل شرب الكلور، ومواد التنظيف، أوالكاز أو تناول الأدوية، أو تناول الأطعمة الفاسدة، أو قد تدخل عن طريق الأنف مثل استنشاق عادم السيارات أو المواد المتطايرة، أو قد يمتصها الجلد مثل امتصاص المبيدات الحشرية، أو عن طريق الحقن أو اللدغ أو العض مثل لدغ الافاعي السامة والعقارب أو حقن المخدرات، ويختلف تأثير ونتائج المواد السامة عند دخولها إلى الجسم وذلك حسب نوع المادة وطريقة دخولها، فمثلاً المواد التي تدخل من خلال الفم تؤثر على أعضاء الجهاز الهضمي مباشرةً وتسبب فيها الألم الشديد، والإصابة بالقيء، والإسهال، والتسبب بحرق الأنسجة والتهابها، بينما مثلاً السموم التي تدخل عن طريق الاستنشاق فقد تسبب الاختناق، والسموم التي تصل إلى الدورة الدموية في الجسم فإنها قد تؤثر على عمل الجهاز العصبي وغيرها، وسنستعرض طرق علاج و دواء شرب الكلور تحديداً خلال هذا المقال.

التسمم بالكلور

الكلور من المواد الكيميائية المستخدمة في عمليات التنظيف في المنازل والمصانع والشركات وغيرها، وهي من المواد التي تسبب التسمّم عند تناولها، ويعد الأطفال الأكثر عرضةً لشرب هذه المادة السامة نظراً لكثرة حركتهم وفقدانهم الحيطة والحذر، ولكن قد يخطىء الكبار أيضاً ويشربون الكلور بدلاً من الماء، وتظهر أعراض شرب هذه المادة على شكل إسهال، وقيء له رائحة تشبه رائحة اللوز المر أو الثوم في بعض الحالات، وآلام شديدة في البطن، وصعوبة التنفس، وفقدان الوعي، وقد تتطور الحالة لتؤثر على عملية الإبصار والإصابة بالانتفاخ والحرقة في الحنجرة والمعدة، وإذا لم يتم إسعاف المصاب فقد تتطور الأعراض لتدمر الأجزاء الداخلية من الجسم.

علاج و دواء شرب الكلور

إنّ الهدف من تقديم الإسعافات الأولية للشخص الذي يشرب الكلور المحافظة على سلامته وحمايته من الموت، والإسعافات الأولية التي تقدم كالتالي:

  • التأكد أولاً من أنّ المادة التي شربها الطفل مادة الكلور وإبعادها جانباً.
  • الاتصال بالإسعاف لنقل الطفل إلى المستشفى للتأكد من خلوه من التسمّم.
  • إعطاء المصاب كوبان من الحليب البارد وإذا كان طفلاً فيعطى كوباً واحداً، وذلك لتغليف جدار المعدة والمريء ومنع المادة السامة من الوصول إليه وتخفيف حدة الحرقة التي يشعر بها الطفل فيهدأ قليلاً.
  • هناك من يقوم بإطعام الطفل مخفوق البيض مع الماء فهو يؤدي نفس المهمة للحليب.
  • منع الطفل من التقيّؤ لكي لا تعود المادة السامة إلى أعضاء الجهاز الهضمي وإصابتها بالضرر مرةً أخرى.