الحفظ السريع
تختلف طرق ووسائل الحفظ السريع من فرد إلى آخر حسب درجة الانتباه والقدرة على التركيز للوصول إلى الدرجة المطلوبة من الحفظ، خاصة بالنسبة للطلبة المقبلين على فترة الامتحانات، كذلك يعتمد نجاح تلك الطرق ووسائل على مدى استعداد الطالب واهتمامه بالعوامل الأخرى التي تساعد على زيادة التركيز والحفظ، مثل الاهتمام بالنوم الكافي والتغذية الصحية.
طرق ووسائل سهلة للحفظ
طريقة البرمجة اللغوية
تعتمد تلك الطريقة على حقيقة يذكرها مدربو البرمجة اللغوية العصبية، وهي أن الجانب المسؤول عن الحفظ في المخ هو الجانب المقابل لليد المستخدمة في الكتابة، لذا بما أن أغلب الأشخاص يستخدمون اليد اليمنى في الكتابة، فإن الجانب الأيسر في المخ هو المسؤول عن الذاكرة التصويرية، ولتطبيق تلك الطريقة على الطالب الجلوس في غرفة هادئة ذات إضاءة معقولة، ورفع الكتاب إلى مستوى الرأس بزاوية تميل ناحية اليسار قليلا، واستخدام العينين في القراءة، بحيث تكون موجهة ناحية اليسار، ولكن دون مبالغة لتجنب الإصابة بالصداع، كما يفضل القراءة بصوت عال؛ لاستيعاب المعلومات بشكل أوضح، وبعد الانتهاء من القراءة الأولى يأخذ الطالب خمس دقائق راحة، ويعيد القراءة مرة أخرى، وتظهر نتيجة ذلك الأسلوب سريعا خاصة في حالة المواد النظرية.
طريقة المراحل الثلاث
تتبنى تلك الطريقة العمل على نظام الذاكرة البشرية في الحفظ، وهو نظام الذاكرة المؤقتة، والدائمة، واستعادة المعلومات، وعلى هذا الأساس تم تقسيم تلك الطريقة إلى القراءة الإجمالية، الحفظ والتسميع، والمراجعة. الهدف من القراءة الإجمالية للدرس أو المادة العلمية المراد حفظها إدخال المعلومات إلى الذاكرة، لذا يجب أن تكون القراءة بتركيز شديد ودقة ومحاولة لفهم كل تفاصيل المادة العلمية، فيقرأ الطالب قراءة عامة وسريعة يقسم خلالها الدرس إلى عناوين رئيسية، ويضع عناوين فرعية لكل فقرة من الفقرات، وذلك لتكوين صورة عامة عن المحتوى المراد حفظه، بعدها يقرأ المادة بتمعن شديد ومحاولة تفسير النقاط الملغزة، بما في ذلك الإطلاع على الرسوم التوضيحية والبيانية والخرائط إن وجدت، كما يمكن أن يضع الدارس في تلك المرحلة أسئلة أو استفسارات للإجابة عنها من باب التدريب على الدرس.
مرحلة الحفظ الدائم يتم تفعيلها عبر إعادة قراءة النقاط التي تم وضعها والتركيز على الجمل الهامة والمفتاحية في الفقرات، وتلاوتها بصوت مرتفع لتثبيت المعلومات عن طريق السمع والبصر، مع إعادة القراءة في حالة الفقرات أو الجمل الصعبة، كما يمكن الحفظ بواسطة الكتابة، ومهما كانت صعوبة الحفظ فإن ذلك الأسلوب يؤدي إلى ثبات المعلومة بشرط الثقة في الذات وعدم الاهتمام بمدى النسيان.
المراجعة وهي المرحلة النهائية بغرض القدرة على استعادة المعلومات تكون بعد أخذ استراحة لدقائق، ومحاولة إعادة كتابة وتسميع المادة من الذاكرة، وفي حالة فقدان بعض المعلومات يمكن تثبيتها في الذاكرة عبر الخطوة الثانية.