تربية الدواجن اللاحم
إن تربية الدجاج اللاحم أو (تجارة الدجاج) هي من أكثر الأمور طلباً في الأسواق المحلية ، لا وبل في الأسواق العالمية ، والسبب في ذلك هو أن لحم الدجاج من أكثر اللحوم البيضاء وفرةً ورخصاً ، كما أن له طعم خفيف و قليل الدهون و ذو طعم مستساغ ، ولا ننسى أن هناك آلاف الطرق ووصفات التي تتخلل في مكوناتها الدجاج ، ناهيك عن أنه ينضج بسرعة مقارنة مع لحوم المواشي ، فالدجاج يعتبر ذو كلفة قليلة بعض الشيء ، أي أن فيه توفير لا بأس به ، وأن طعمه متفاوت في الدجاجة الواحدة ! أي أن طعم صدور الدجاج مختلف تماماً عن طعم أرجلها ، ولا ننسى أن أكثر المطاعم الكبيرة والمشهورة حول العالم هي مختصة بطهي الدجاج على أشكاله ، لذلك فإن مشروع تربية الدجاج اللحم هو من أنجح المشاريع إذا لقي العناية المناسبة ،
وأهم الأمور التي على المربي مراعاتها وتوفيرها هي :
المسكن (العنابر) : وهو المكان الذي ستعيش فيه الدواجن ، إضافة إلى حاضنات الأفراخ التي لا بد من وجودها للحرص على أن الأفراخ تتلقى العناية كما يجب.
الفرشة : وهي تتكون من عدة أنواع وهي (القش ، وقش الأرز ، والتبن) ، والفرشة هي عبارة عن عش كبير يتسع لمجموعة كبيرة من الدجاج لتبيض عليها وتنام وتحتضن بيوضها إلى أن تفقس وهذه الفترة هي 3 أسابيع أي 21 يوماً بالتمام ، وأيضاً يجب أن نراعي أن تكون الفرشة جافة دائماً لكي لا تسمح بنمو الفطريات والبكتيريا المعدية.
المعالف : وهي عبارة عن أوانٍ كبيرة يتم فيها وضع العلف أو الطعام مهما كان نوعه لتأكل منه الدواجن ، ويجب أن يكون شكل المعالف طولياً لضمان أكبر عدد ممكن من الدجاج الذي يأكل من هذه المعالف ، ولا ضير من إطعام الدجاج مخلفات الطعام اليومية من توالف الخضار والفواكه ، أو بواقي الطعام الموجودة من أيام سابقة كالأرز المطهو أو المعكرونة أو البطاطس أو أي خضار أخرى ملائمة ، يجب الأخذ بعين الإعتبار أن لا نطعمها أي نوع من أنواع اللحوم.
المساقي : وهي الأوعية التي تخصص لشرب الدواجن ، ويجب أن يكون إرتفاع المساقى ملائم لطول الدواجن ، علينا أيضاً الإنتباه على مكان وجود هذه المساقي ، فيجب علينا وضع المساقي في مكان بعيد عن المعالف ، والسبب في ذلك هو أن الدجاج في طبيعته مخلوق فوضوي ، فمن الممكن أن ينتقل العلف بالماء عن طريق مناقيرها والعكس أيضاً ، الأمر الذي يؤدي إلى تعفن الأكل وإتساخ المياه.
يجب على المربي أن ينظف المعالف والمساقي يومياً وتطهيرها من الجراثيم أسبوعياً ، وهذا وقاية من حدوث الأمراض بين الدواجن.
التهوية : وهي من أهم الأمور ، فعلى المسكن أن يكون ذو تهوية جيدة لمنع تواجد الرطوبة التي هي جو ملائم لنمو الفطريات ، كما على المربي أن يبني مسكنها بشكل مستطيل حتى لا تحدث مشاكل وعيوب في التهوية ، وإغلاق فتحات التهوية بالشبك لمنع دخول الحيوانات أو الحشرات الضارة.
التدفئة : وهي أمر لا يقل أهمية وفائدة عن الأمور السابقة ، وللمربي إختيار نوع التدفئة الذي يلائم إمكانياته والذي يجده الأمثل لمزرعته ، وأنواع التدفئة هما إما بالكهرباء ، أو بإستخدام الغاز.
توفر الإضاءة لمدة لا تقل عن الـ20 أسبوع من فقس البيض لإعطاء الأفراخ الحيوية والنشاط والتكيف مع المكان.
وهذه هي أهم الأمور التي على المربي مراعاة توفرها عند تربية الدجاج اللاحم.