تعتبر الخيل من الحيوانات التي يعتمد عليها الإنسان كثيراً في السّلم و الحرب ، فكان النّاس قديماً يستخدمون الخيول في المعارك و كانوا يعتمدون عليها كثيراً نظراً لما كانت تتميّز به من السّرعة و الرّشاقة خلاف بعض الحيوانات التي تتّصف بزيادة الوزن كالفيلة أو عدم الرّشاقة كالجمال ، و قد عني النّاس منذ القدم في اصطفاء الخيول و الاهتمام بها ، فكان المقاتل الشّجاع يحرص على أن يكون فرسه قوياً سريعاً في ركضه ، و قد كان بعض الأنبياء يركبون الخيل و يستخدمونها في المعارك ، و قد كان للنّبي محمّد صلّى الله عليه و سلّم فرسٌ تدعى السّكب ، إعتاد ركوبها في معاركه ، و من الأنبياء الذين كانوا يحبّون الخيل و اقتنائها سيّدنا سليمان عليه السّلام ، فقد كان يحبّ الخيل حباً جمّاً ، و من القصص التي تروى عنه في ذلك أنّه في يومٍ من الأيام و قد كان سيّدنا سليمان يستعرض خيله مفتخراً بها فرحاً و إذا به ينشغل عن صلاة العصر و يؤخّرها حتى شارفت شمس المغيب على الأفول ، فغضب سّيدنا سليمان غضباً شديداً لذلك ، فكيف ينشغل نبياً قد أكرمه الله سبحانه و تعالى بالملك و النّعيم عن ذكر الله و الصّلاة ، فنادى حرسه ليحضروا له الخيل و عندما وقفت بين يديه أخذ سيفاً و قام بقطع سوقها و أعناقها ، و إن كنّا نروي هذه القصّة من الإسرائيليات التي أمرنا بعدم تكذيبها أو تصديقها و لكن نرويها للاستئناس و الفائدة و إن كنّا دائماً ننزّه أنبياء الله و نعصمهم من الزّلل أو فعل أيّ نوعٍ من المعاصي .
و قد ظهرت حديثاً في عصور النّهضة في أوروبا رياضة ترويض الخيول أو ما يطلق عليه بالفروسيّة أو باليه الخيول ، حيث يقوم المدرّب بتدريب الخيول على أداء حركاتٍ محدّدةٍ معيّنةٍ ، و يكون هناك في العادة ميدانٌ للفروسيّة حيث يمتطي الفرسان خيولاً مصطفاة مدرّبة تدريباً عالياً ، و يقوم الحكم بإعطاء الفرس التي تؤدّي حركاتٍ بشكلٍ احترافيّ علامةً كاملةً ، و تتراح معدل العلامات و دلائل عادة بين 0- 10 ، و من الممارسات المنكرة التي يقوم بها البعض هي الرّهان على الخيول حيث يقومون بالمقامرة عليها و يدفعون مقابل ذلك مبالغ طائلةٍ ، و هذا من العمل الحرام الذي لا يجوز .