مقدّمة
خلق الله تعالى الكائنات الحيّة على سطح الأرض وجعلها تتزاوج وتتكاثر من أجل حمايتها من الانقراض واستمرارها في الوجود، حيث إنّ كل كائن حيّ من أدقّها وأبسطها تركيباً الى أعقدها تركيباً تؤدّي وظائف معيّنة على الأرض من أجل استمرار الإنسان في إعمار الأرض وتأدية الرسالة السماويّة التي أوجبها عليه، هناك العديد من طرق ووسائل التكاثر بين الحيوانات حسب نوع الحيوان، فمنها من يحتاج الى وجود الذكر والأنثى للتزاوج، ومنها من يكون يقوم بعمليّة التكاثر دون الحاجة لوجود جنسين، وعلى الأغلب هناك نوعان من التكاثر بين الحيوانات وهما: التكاثر الجنسيّ، والتكاثر اللاجنسيّ، واليوم في مقالنا سنوضع طرق ووسائل تكاثر الحيوانات.
طرق ووسائل تكاثر الحيوانات
التكاثر الجنسيّ
ويكون باتّحاد الجاميتات الذكريّة مع الجاميتات الأنثويّة لتكوين كائن حيّ جديد يحمل صفات الأبوين، حيث إنّ الأبوين يكون لديهما أجهزة خاصة لإنتاج هذه الجاميتات، وتحتوي الجاميتات الذكريّة على نصف الكروموسومات المكوِّنة لخلايا الكائن الحيّ الجديد، وتحمل جزء من صفات الأبّ، وتحمل الجاميتات الأنثويّة النصف الآخر من الكروموسومات وتحمل جزءاً من صفات الأم، وعند اتّحاد الجاميتات الذكريّة والأنثويّة تلتقي الكروموسومات لخلايا الكائن الحيّ الصغير الجديد، وتنتشر هذه الطريقة في التكاثر عند الحيوانات متطورة الجسم وذات التراكيب المعقدة، وأهم ما يميز هذه الطريقة في التكاثر أنه يتم انتقاء الصفات الجيدة من الأبوين للإنتقال الى الكائن الحي الجديد وليس شرطاً أن تنتقل الأمراض من الأبوين الى الكائن الجديد.
التكاثر اللاجنسيّ
ويكون من خلال وجود فرد واحد قادر على التكاثر، حيث يتمّ انقسام جزء من جسم المصدر، وتكوين مصدر جديد له القدرة على التكاثر بنفس الطريقة، وأكثر ما نشاهد هذا النوع من التكاثر عند الخميرة، والفطرياّت، والجراثيم التي تحتاج فقط إلى بيئة مناسبة تساعدها على الانقسام، وفي الغالب تكون عند الكائنات الحيّة بسيطة التركيب التي لا يوجد داخل جسمها جهاز خاصّ بالتكاثر مثل الكائنات وحيدة الخليّة أو عديدة الخلايا البسيطة، ولكن هذه الطريقة في التكاثر تجعل الصفات والأمراض الموجودة لدى المصدر الأوّل تنتقل الى المصادر التي تنتج عنه والتي تصبح فيما بعد مصدراً جديداً للتكاثر.
ولكن للأسف في بعض الأصناف من الحيوانات نتيجة للظروف البيئيّة وأعمال الإنسان المسيئة إلى الطبيعة لم يُترك لها المجال للتكاثر فانقرضت وأصبحت عبارة عن أحافير تُشاهَد في المتاحف، كما يوجد حالياَ الكثير من الحيوانات المهدّدة بالانقراض، لذلك انطلقت جمعيّات حماية الطبيعة للمحافظة على الطبيعة من نشاط الإنسان المتهوّر وأصبحت عبارة عن منظّمات عالميّة تأخذ الدعم الكبير من كبرى الدول.