الفيدرالية أو الإتحادية ، شكلٌ من أشكال الحكم ، يتم من خلال تطبيقه بتقسيم السلطات من حكومةٍ مركزيّة تتبع لها أقاليم أو ولايات ، وتعتمد في أقسامها على بعضها البعض ، بحيث تمسكان بزمام السلطة وتتقاسمان السيادة ، ويعتبر الإقليم أو الولاية وحدة دستورية لها نظام يحدد سلطاتها الثلاث ، ( التشريعية والتنفيذية والقضائية) ، وتحت سلطة الحكم الذاتي لكل ولاية أو إقليم . مثال عليها في الدول العربية (الإمارات العربيّة المتحدة) ، والبلدان الغربية هي الولايات المتحدة الأمريكيّة .
يلزم لتشكيل دولة فدراليّة وجود شرطين رئيسيين ، هما :
- وجود مجموعة من الدول وثيقة الإرتباط على مختلف الأصعدة ، تتشاطر نفس الظروف الحياتية والعادات والثقافات ، متقاربة ، اهدافها واحدة ، ليكون لها القدرة على تحمل هوية وطنية مشتركة .
- وجود الرغبة والدافع الحقيقي لتلك الوحدة ، ويتم معرفة هذا الأمر باستفتاءٍ شعبي بالإضافة لإجراء التصويت على هذا الأمر .
من معوقات الفدرالية "الشرعيّة" ، حيث يجب أن يتميز الدستور بالصرامة ، والقوانين في الدستور غير قابلة للتغيير إلاّ من قبل السلطات أو الهيئات التشريعية ، وغالباً ما يؤدي هذا الأمر إلى نشوء مشاعر "محافظة" .
والفدرالية نقيض الأحادية ، ومن الدول الفدراليّة العالمية ، الولايات المتحدة ، وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين و روسيا ، ومثال على الدول الأحاديّة فرنسا .
قد تتشابه الدول الأحادية مع الدول الفدراليّة من ناحية البنية الإداريّة ، لكن الصلاحيات الدستورية في الدول الأحادية تتسم بالمرونة عنه من الدول الفدراليّة ، والتي يتسم فيها الدستور بالصرامة .
و النظام الفدرالي هو توفر نظام دستوري قوي تستند عليه "التعددية الديمقراطيّة" ، وتقوم الفدرالية بتوفير المواطنة المزدوجة في مجمع جمهوري مما يؤدي الى تعزيز "الديمقراطيّة النيابيّة" ، وتساعد الفدراليّة بالحدّ من الأعمال التعسفيّة للدولة ، وذلك عبر تحقيق مبدأ الـ(العدالة القضائيّة) ، فوجود الفدراليّة يحد من قدرة الدولة على "إنتهاك الحقوق" ، ولأن العمليّات القانونيّة الصانعة للقرارات تحد من سرعة التصرف للحكومة ، ولهذا قيل بأن الحكومة الفدراليّة تعمل على تأمين "الديمقراطيّة و حقوق الإنسان" عن طريق التأني في إطلاق الأحكام التعسفية ، أو الفردية التي تحدث في أغلب الأحيان في الدول الإتحاديّة .
وضعت احسن وأفضل البحوث الفدراليّة بعد أواسط القرن العشرين ، ووضعت من قبل ( دانييل جي اليعازر ) .
