البحث العلمي
أصبح من الطبيعي على الطلّاب في مختلف المراحل التعليمية إجراء أبحاثٍ علميّة في إطار العمل على تطوير مهارات الطالب البحثية، وإن كانت الأبحاث للطلبة الجامعيين أو المراحل التالية فإنّ طريقة كتابة البحث العلمي واحدةً ومحدّدة بقواعد أكاديمية على الطلاب الالتزام بها، خاصّةً في ظل إتاحة المعلومات على الإنترنت بسهولة، الأمر الذي يوقع الطلاب في الكثير من الأخطاء العلمية.
طريقة كتابة البحث العلمي
خطة البحث
قبل الشروع في كتابة البحث يجب على الباحث إعداد خطة متكاملة بالمشروع الذي يعمل عليه، بدءاً من اختيار عنوان مناسب للبحث يُراعي فيه الدقة من حيث مناسبته لمتن البحث وعدم استخدام عناوين بلاغية، كما على الباحث أن يُفصّل في خطة البحث أهم المراجع التي سيستند عليها وتقسيم الفصول وعناوينها الفرعية، ويدرج في خطة البحث الاستبيانات والوثائق الملحقة، وتنبع أهميّة خطة البحث من كونها المرشد للباحث أثناء البحث والكتابة لضمان عدم حياده عن الموضوع.
تسجيل المعلومات والبيانات
وفقاً للمراجع التي يعتمد عليها الباحث يالبحث عن البيانات والمعلومات التي تخصّ موضوعه ويجمعها في ملف خارجي مع تدوين اسم المرجع ورقم الصفحة عليها، وتشمل عملية جمع البيانات من المصادر المختلفة الكتب والوثائق والمقابلات والاستبيانات والخرائط، وتسجيل البيانات خارجياً يُسهّل على الباحث عملية الكتابة، ويقلّل من الأخطاء في جمع المعلومات.
مرحلة الكتابة
تبدأ مرحلة الكتابة بمقدّمة البحث التي يتناول فيها الباحث موضوع الدراسة بصفة عامة، ثمّ ينتقل إلى البحث وأهميته، بعدها يشرع في كتابة متن البحث الذي يصيغ فيه المعلومات التي حصل عليها في أسلوب علمي رصين دون تحيز، مع تقسيم الفصول إلى فقرات ومراعاة الالتزام بالكتابة في حدود عنوان كل فصل، وصولاً إلى الخاتمة التي يطرح فيها الباحث أهمّ مناطق البحث وجميع الاستنتاجات التي توصّل إليها من خلال الدراسة في صورة نقاط.
التوثيق
يوثّق البحث على مرحلتين: المرحلة الأولى في هوامش البحث؛ وهي مرتبطة بالفقرات أو المعلومات التي استعارها الباحث من المصادر المختلفة؛ حيث يقوم بتدوين تلك المصادر بأرقام الصفحات، والمرحلة الثانية في نهاية البحث التي تضمّ الفهارس، وهي قائمة بأسماء المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث بما في ذلك مواقع الإنترنت المختلفة، والملاحق إن وجدت مثل: ملاحق الصور أو الخرائط أو الاستبيانات أو الرسوم البيانية.
نصائح لكتابة البحث
تنسيق البحث بصورةٍ مريحة للعين، وعدم الإسراف في الكتابة الإنشائية على حساب المعلومات البحثية، إلى جانب ضرورة الاهتمام بالضبط اللغوي من قواعد إملائيّة ونحويّة وعلامات و دلائل ترقيم، ويُفضّل أن يعود الباحث إلى مراجع لغوية لتعديل تلك الأخطاء قبل طباعة البحث وتقديمه.