الكواكب
عدد كواكب المجموعة الشمسيّة عشرة كواكب، وسنعرضها هنا بالتفصيل، ويُطلق عليها أحياناً النظام الكوكبي؛ حيث إنّ هذا النظام يتكوّن من الشمس وما يدور حولها من كواكب وأجرام وبما فيها الأرض.
يتكوّن أيضاً النظام الشمسي من أجرامٍ صغيرة الحجم هي الكواكب القزمة، والكويكبات، والنيازك، والمذنّبات، وأيضاً هناك سحابة رقيقة من الغاز والغبار تُعرف بالوسط البين الكوكبي، كما أنّ للكواكب توابع التي يطلق عليها الأقمار، وتمّ إحصاء عدد الأقمار في النظام الشمسي بحوالي أكثر من 150 قمر، لكن أغلبها تدور حول العمالقة الغازيّة.
وإنّ أكبر جرم في النظام الشمسي والّذي هو أهم الأجرام (الشمس)، وهو النجم الذي يقع في مركز النظام، ويَربطه بجاذبيته، فكتلة الشمس تبلغ حوالي 99.8% من كتلة النظام بأكمله، وهيأاصل الحياة على الأرض التي تصدّر الحرارة والضوء. بعد الشمس تأتي الكواكب الّتي تتألّف من تسعة كواكب، بالإضافة إلى الكوكب العاشر الذي تمّ اكتشافه وهي بالترتيب حسب بعدها عن الشمس: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ وهي ما تُسمّى (العمالق الصخريّة)، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وبلوتو، أمّا هذه فتسمّى (العمالق الغازية).
كواكب المجموعة الشمسيّة
عطارد
هو الكوكب الأكثر قرباً إلى الشمس، ولكن هو أيضاً أصغرها حجماً؛ حيث يَبلغ قطره حوالي خمسي قطر الأرض (أصغر من الأرض 60% وأكبر من القمر بحوالي 30% تقريباً)، والكوكبان الوحيدان اللذان لا يملكان أقماراً هما عطارد والأرض، وكلاهما لا يملكان غلافاً نوويّاً، ولا يَملكان صفائح تكتونيّة، وهذا الكوكب كثير الفوّهات، وهو يشبه القمر من حيث أن له أطوار عدّة أثناء دورانه حول الشمس.
الزهرة
هو ثاني أقرب الكواكب إلى الشمس بعد كوكب عطارد، وهو ما يُطلق عليه كثيراً بما يُسمّى بـ"توأم الأرض" لأنّ هناك تشابهاً كبيراً جداً في الحجم والكتلة، كما أنّه أقرب الكواكب بالنسبة إلى سطح الارض، وهو يعدّ أسطع كوكب بعد الشمس والقمر؛ أي نستطيع أن نقول إنّه من ألمع جميع النجوم والكواكب كما يبدو لنا من سطح الأرض أطواراً مختلفة كالقمر أثناء دورانه حول الشمس، هو يبدو كذلك لأنّ مدارالزهرة يَقع داخل مدار الأرض عكس جميع الكواكب؛ فهو يدور في مداره من الشرق إلى الغرب؛ لأنّ الشمس تشرق عليه من الغرب.
عند حدوث ظاهرة البيت الزجاجي يصبح أسخن الكواكب لتبلغ درجة حرارة سطحه 400 درجة مئويّة، وحتى يصبح أسخن من عطارد الّذي هو أقرب الكواكب إلى الأرض.
الأرض
هي ثالث الكواكب بعد الشمس، وتعدّ أكبر الكواكب الداخليّة حجماً، وهي الكوكب الوحيد الذي تظهر عليه حياة؛ لأنّه يقع على بعد مناسب من الشمس، ويوجد عليها الماء الضروري لحياة الكائنات الحية الذي يُغطّي معظم سطحها، وتمتلك الأرض قمراً واحداً، ونسمّيه بالقمر لأنّه الوحيد لكوكب الأرض، وتعدّ الأرض نشطةً جيولوجياً بشكل كبير في وقتنا الحاضر عكس الكواكب الأخرى.
المريخ
يعدّ المريخ هو رابع أبعد الكواكب عن الشمس، وهو أحد الكواكب التي تظهر الحياة على سطحه، يَظهر المرّيخ في سماء الأرض كقرص برتقالي مُحمَر لامع، وهناك دلائل تشير إلى أنّ الماء سيتدفّق في يوم ما على سطح المريخ، كما أنّه قد عُثر على دليل في أحد النيازك التي وصلت إلى الأرض من المريخ على وجود حياة عليه.
يَمتلك المريخ قطبيين متجمّدين تماماً كقطبي الأرض، وما يميّزه بأنّ مساحاته تتغير بتغير الفصول وهذا شبيه بالأرض، وهذا ما دعا إلى الشك في وجود حياة على هذا الكوكب، ويملك المريخ قمرين (فوبوس وديموس)؛ وهما لا يُشبهان قمر الأرض إلّا أنّهما صغيران جدّاً بالنسبة له، وأشاكالهما غير منتظمة .
المشتري
يعدّ المشتري من أكبر الكواكب في النّظام الشمسي، ويبلغ قطره أحد عشر ضعف قطر الأرض، وتقريباً عشر قطر الشمس، وهو يعد من ثاني ألمع الكواكب بعد كوكب الزهرة، وهو لا يملك سطحاً صلباً، وبدلاً من ذلك يتكوّن سطحه من سحب كثيفة حمراء وصفراء وبنيّة وبيضاء، وهذه السحب مُقسّمة إلى سحب مضيئة تُعرف بالأنطقة، وأخرى مُظلمة تُعرف بالأحزمة. جميع الكواكب تدور بشكلٍ موازٍ لخط الاستواء، وهو يعتبر أسرع الكواكب في الدوران حول نفسه، فهو يُتمّ دورته حوالي كلّ عشر ساعات تقريباً.
زحل
ما يُميّز زحل أنّه يعدّ ثاني أكبر الكواكب في النظام الشمسي؛ إذ يبلغ قطره حوالي 10 أضعاف قطر الأرض، وحلقاته السبع الرقيقة التي تدور حوله، مع أنّ جميع الكواكب العمالقة الغازية تمتلك حلقات إلّا أنّ زحل أكثرها وضوحاً، ويمكن أيضاً مشاهدة كوكب زحل من الأرض، ولكن لرؤية حلقاته لا بدّ من استخدام المقراب.
يملك زُحل 62 قمراً تتراوح أحجامها من قُميرات صغيرة قطرها تحت الكيلومتر إلى حجم تايتان (وهو أكبر الاقمار).
أورانوس
هو السابع من الكواكب بُعداً عن الشمس، وهو عملاق غازي، وهو أبعد الكواكب بالنسبة لكوكب الأرض، لذلك نستطيع رؤيته من دون مقراب، ويبلغ قطره أكثر من أربعة أضعاف قطر الأرض، ويعتبر أوّل الكواكب التي تمّ اكتشافها في العصر الحديث.
اكتشف أورانوس وليام هرشل أواخر القرن الثامن، وما يميزه بأن له مجالاً مغناطيسياً قويّاً، وبسبب هذه الميّزه كوّن حزاماً من الجسيمات المشحونة بين قطبي الكوكب من سحب زرقاء وخضراء، ويُعتقد بوجود محيط تحتها من الماء السائل، وعلى الرّغم من هذا لا يُتوقّع أن توجد عليه أي حياة.
نبتون
هو من الكواكب العملاقة الغازيّة، وهو يبعد عن الشمس مسافة 30 ضعفاً بعد الأرض، وقطر كوكب نبتون حوالي أربعة أضعاف قطر الأرض، وهو يملك 15 قمراً (وأكبر قمر هم ترايتون)، وحوله حلقات رقيقة. كوكب نبتون لا يملك سطحاً صلباً؛ بل يتكوّن سطحه من طبقة من السحب الزرقاء توجد تحتها طبقة سائلة ثمّ نواة صخريّة المجال المغناطيسي لكوكب نبتون ليس قوياً، فقوته تقريباً تساوي قوة مجال الأرض تقريباً.
بلوتو
يتميّز كوكب بلوتو بأنه قزم، وهو يَدور حول الشمس ضمن حزام كايبر، وتوجد العديد من الأجرام المشابهة له، كان يُعدّ سابقاً "الكوكب التاسع" قبل أن يُصنّف بأنّه كوكب قزم. قليلة هي المعلومات عن هذا الكوكب، ولكن من خلال دراسة تركيبيّة تمّ اكتشاف بأنّ له غلاف جوي ويمتلك قشرة محيطية، ويعتقد أنّ نواته صخريّة، وهو يملك ثلاثة أقمار هي: شارون، وقمران صغيران يسميان بهايدرا ونكس.
2003 يو بي 313
أعلن مسؤولون في معهد التكنولوجيا بباسادينا في ولاية كاليفورنيا عن اكتشاف كوكب حجمه يزيد مرّةً ونصف عن حجم كوكب بلوتو، ويدور في مدار يبعد نحو 14.5 مليار كيلومتر من الشمس، وقد عُرف باسم 2003 يو بي 313؛ وهو أكثر الأجسام بعداً، وهو عبارة عن جسم من الصخور والثلج، واكتشف حديثا نظراً إلى أنّ مداره يميل بزاوية 45 درجة عن الاستواء، وهذا الكوكب يدور حول الشمس مرّةً كل 560 عاماً.
ويبلغ قطر هذا الكوكب حوالي 3000 كيلومتر، وهو يبعد عن الأرض حوالي ضعف المسافة التي تفصل الأرض عن كوكب بلوتو، أمّا بالنسبة لبعده عن الشمس فتبلغ المسافة 97 مرّة ضعف المسافة بين الأرض والشمس، وتمّ اكتشافه في يناير كانون الثاني الماضي بواسطة التلسكوب صامويل أوسشين في مرصد بالومر قرب سان دييجو، وهذا الكوكب الجديد أكبر من بلوتو، ولكنّه أقل في ضوئه منه لأنّه يبعد عنه.
ملخص
يتكوّن النظام الشمسي من الشمس بالإضافة إلى ما يدور حولها من كواكب وأجرام سماويّة، كما أن الأرض تضاف أيضاً إلى النظام الشمسي.
إنّ النظام الشمسي يتكوّن من كواكب القزمة والكويكبات والمذنبات والنيازك، والتي تُدعى بأجرام صغيرة الحجم، كما أنّ هناك أقمار توجد في النظام الشمسي والتي هي تعتبر توابعاً للكواكب؛ حيث إنّ عدد الاقمار يُقارب 150 قمراً في النظام الشمسي، كما أنّ الشمس هي أكبر الأجرام السماويّة، وتُعتبر أكثر الأجرام السماويّة أهميّة.
والشمس هي مصدر الحرارة والضوء، وهي مصدر الحياة على الأرض، كما أنّ هناك كواكب أخرى تأتي بعد الشمس وهي: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وبلوتو.