توفّر أشعة الشمس الحرارة لكوكب الأرض، كما أنها ذات دور مهم في دورة إنتاج كل من النتروجين، المياه وغيرها، إضافة لدورها المميز في السلاسل الغذائية عند الكائنات الحية، كما أنها كانت تُستخدم لعلاج و دواء بعض الحالات الصحية المختلفة على مرّ التاريخ، خاصة عند اليونانيين القدماء.
إنّ أهم ما يُذكر عن أشعة الشمس هو ما تزودنا به من فيتامين (د) الهام لصحة العظام، كما أنه مضاد للسرطان ويدعم جهاز المناعة، بالأضافة لحمايته من الخرف والشيخوخة في الدماغ، وكذلك يعمل على فقدان الدهون الزائدة من الجسم، ويعمل على خفض أعراض الربو ويقوّي الأسنان.
وتكون أشعة الشمس مفيدة في حال كان التّعرّض لها بين الساعة العشرة صباحاً إلى الساعة الثالثة مساءً، وذلك لمدّة لا تقل عن خمس عشرة دقيقة، حيث إنّ التعرّض لأشعة الشمس يحمل في طيّاته فوائد عديدة، حيث تقوم تلك الأشعة بالحماية من سرطان الثدي، بالإضافة إلى أنّ ضوء الشمس يعمل على قتل البكتيريا السيئة وتطهير الجلد والتئام الجروح، كما وتعد أشعة الشمس ذات تأثير ونتائج مفيد على الأمراض الجلدية مثل الصدفية، حب الشباب، الأكزيما والالتهابات الفطرية الجلدية.
يعمل ضوء الشمس على خفض نسبة الكوليسترول في الدّم، حيث إنها تقوم بتحويل الكوليسترول عند ارتفاع مستوياته في الدّم إلى هرمونات الستيرويد، إضافة إلى ذلك فإنّ أشعة الشمس تعمل على خفض ضغط الدّم.
تخترق أشعة الشمس الجلد بشكل عميق كي تعمل على تطهير الدّم والأوعية الدموية، وقد لوحظ وجود بعض التحسّن عند الأشخاص الذين يعانون من تصلّب الشرايين عند تعرّضهم لأشعة الشمس، كما ويقوم ضوء الشمس بالعمل على زيادة نسبة الأكسجين في الدّم، ويعزّز قدرة الجسم على إيصال الأكسجين إلى أنسجة الجسم، كما أن للشمس دور في القدرة على التحمل، وكذلك زيادة اللياقة البدنية وتنمية العضلات.
تعمل أشعة الشمس على بناء نظام المناعة في الجسم، خاصة خلايا الدّم البيضاء، التي تزيد من إنتاجها عند التعرّض لأشعة الشمس، وهذا يلعب دوراً كبيراً في الدفاع عن الجسم ضد وجود أي عدوى، كما ويساعد التعرّض لأشعة الشمس إلى زيادة نمو الأطفال خاصة على الطول، ناهيك عن دورها الفعّال في علاج و دواء الاكتئاب.
وتجدر بنا الإشارة هنا إلى أنّ العديد من المنتجات التي تحمي وتقي من أشعة الشمس تحتوي على بعض المواد الكيميائية السامة مثل الأوكسي بنزون، الذي يرتبط باختلال وتلف الخلايا التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد، كما وتحتوي على الميتات ريتنيل، الذي يحتوي على مادة مسرطنة، إلى جانب الأوكتيل سنيامات المادّة التي تؤذي الجلد، إضافة إلى محتواها من مادة البينزفينون 2 (BP2) الذي يساعد على القصور في الغدة الدرقية، وعلاوة على ذلك فإنّ هذه المنتجات تعمل على إيقاف إنتاج فيتامين (د) في الجسم.