مقدمة
وجباتنا العربية كثيرة ومتعددة، وأكثر ما يجعلها كذلك هي قدرة المرأة العربية على تزيين الأطباق بالعديد من الطرق ووسائل التي تساعد في إنجاح الطهي بالطرق ووسائل المناسبة، ومن أكثر ما يميز العرب عن غيرهم أنهم يولون الطعام أهمية وفائدة زائدة عن باقي الأشياء من حولنا، لذلك نجد أنه من الفن أن تقوم المرأة بتجريب العديد من الطرق ووسائل التي من خلالها يمكن ابتكار الأطعمة المختلفة.
وعند الحديث عن القوانص فإننا يجب أن نتذكر الفائدة المرجوة من تحضير هذا الطبق، فهو غني بالعناصر الغذائية، كما ومن الممكن أن يكون غذاءُ مفيداً للأطفال لأنها طرية، ولذيذة، وخفيفة أيضاً.
طريقة طبخ قوانص الدجاج
وقوانص الدجاج قبل الحديث عن طرق ووسائل تحضيرها هي عبارة عن قطع صغيرة موجودة بداخل الدجاجة، وهي المسؤولة عن عمليات الحياة المختلفة في الدجاجة، وعند ذبح الدجاج فإنه يتم إرفاق القوانص مع الدجاجة، والبعض يقوم بتحضيرها بالطرق ووسائل التي تلائمه، والبعض الآخر يجد أنها قطع لا فائدة منها، ويقوموا بالتخلص منها، وحديثنا اليوم سيدور عن الطريقة التي من خلالها يمكن للمرء أن يقدم طبقا لذيذا من القوانص، ومن اهم الطرق ووسائل ما يلي:
القوانص مع البصل
وطبخ القوانص مع البصل يعني أن نتعامل مع القوانص معاملة الكبدة وصدور الدجاج الجاهزة والمقطعة والمستخدمة في الشاورما، وتقوم فكرة تحضير القوانص بهذه الطريقة على ما يلي:
القوانص مع الأرز
وتقوم فكرة تحضير القوانص مع الأرز على دمج القوانص مع الأرز في تحضير الطبق، بحيث يصبحان طبقاً واحداً متكاملاً، وفي هذه الأثناء لا بد من استخدام الأرز المتبل، حيث أن الأرز الأبيض لا يمكن إضافة القوانص إليها، فأولا قومي بتتبيل الأرز، وتأكدي أنك قمتي بغسل القوانص جيدا، حتى تتخلصي من الزفرة الموجودة فيها، فهي جزء من الدجاج وتحمل نفس الرائحة وغيرها، وبالتالي فإن ذلك يعني أن نكون على حذر أثناء عملية الطهي، وبعد ذلك قومي بالتأكد أنك حصلتي على أرز متبل بشكلٍ جيد، ثم قومي بتقطيع القوانص لتحصلي على قطع صغيرة من الممكن استغلالها في عملية تحضير هذا الطبق، وعليه فإن ذلك يعني أن نقوم بتقطيعها ونثرها فوق الأرز بالكامل، ثم نقوم بإحضار الشوربة، ولا يجوز استخدام الماء في هذا الطبق، ويلزم المرقة، وإن لم تجدها فيمكنك استخدام مكعبات الماجي، وعندها قومي بإحكام إغلاق الحلة، وتأكدي أن الهواء لا يتسرب إليها، واتركيها مدة ربع ساعة على أقل تقدير، لتحصلي بعد ذلك على النتيجة المذهلة التي تريدين، في هذه الأثناء يمكن أن تضيفي إلى هذا النوع من الأرز أي نوع من الخضار كالبازيلاء أو البطاطا أو الفلفل الرومي وغيرها ليضفي عليها النكهة التي تريدين بعيداً عن نكهة التوابل الجاهزة.
القوانص المفرومة مع شوربة الخضار
وهي الطريقة التي تتبعها المرأة الشرقية في تحضير شوربة الخضار، حيث تلجأ إلى القوانص كبديل عن اللحم المفروم في تحضير هذه الشوربة وإضفاء نوعاً من المذاق الغني عليها، ليعطيها المذاق اللذيذ، والكامل، ومن هنا فإن الطريقة في تحضير القوانص بهذه الطريقة سهلة وبسيطه جداً، وممكن أن تقوم المرأة بفرمها أو قطعها لقطع صغيرة جداً، وبعد ذلك تترك مع البصل حتى تتحمر، وفي هذه الأثناء تضاف قطع الخضار الموجودة لديك، ويجب أن يتم تقطيعها على شكل مكعبات صغيرة حيث يتم نضجها بالطريقة التي تلائمك أثناء عملية التحضير، وبعدها تترك على النار حتى تتحمر قليلاً قبل أن يضاف إليها كوباً من الماء أو ما يغطي كمية الخضار مع القوانص الموجودة لديك، ثم يضاف إليها مكعباً من مرق الدجاج اليابس، ليعطيها النكهة اللذيذة، وبذلك تكون شوربة الخضار جاهزة لتتناوليها مع أي نوع من أنواع السلطة.
القوانص مع الشوربة
وتعد هذه الطريقة من الطرق ووسائل التقليدية في تحضير القوانص، فقد كانت القوانص من القطع غير المهمة في الدجاجة، هذا ما كانت تعتقد الأم في القدم، فكانت تحضره مع الشوربة بحيث أنها تذوب أثناء التحضير، أو يتم تناولها قبل أن ينضج باقي الطعام، ولطريقة تحضيرها كانت المرأة تقوم أولاً بتنظيفها من الدم ومن القطع الملتصقة بها، بالإضافة إلى الشرايين وغيرها، ثم تضيف إليه الملح والفلفل الأسود والزيت والدقيق لكي تنظفها من الدم الملتصق بها، وبذلك بعد أن يتم غسلها تصبح جاهزة للطهي، وعندها تقوم المرأة بتقطيع البصل المعد خصيصاً لطهي قطع الدجاج مسبقاً، وبعدها تقوم بوضع الزيت مع البصل وتقوم بتحميره، ثم تضيف قطع القوانص الموجودة لديها، وهذا تتركها حتى تحصل القوانص والبصل على اللون الذهبي، ثم تقوم بعدها بإضافة قطع الدجاج، وفي هذه الأثناء يمكن للمرأة أن تخرج قطع القوانص وتقوم بتناولها أو تعطيها لأي طفل صغير والمعروف أن القوانص لا تحتاج إلى الكثير من الوقت للنضج، وهناك من كان يتركها على النار حتى تنضج، وتترك ويوضع فوقها قطع الدجاج حتى تنضج بالكامل، ثم تضيف إليها الماء وتترك حتى تنضج، وقبل عملية النضج بقليل قومي عزيزتي المرأة برش القليل من الأرز فوق القوانص، ويترك على نار هادئة حتى ينضج، وبعد أن ينضج الدجاج قومي بإخراجه من الحلة واعملي على تصفية الأرز مع الشوربة والقوانص، وقدميها كطبق جانبي إلى جانب طبق الأرز الذي تم تحضيره بجانب الدجاج، وبذلك فهذه هي الفرصة لكي تستفيدي من كل مكونات الدجاجة.
وختاماً فإن استحداث بعض الطرق ووسائل لتحضير القوانص كان جديداً جداً على أهل العرب، حيث كانت المرأة تميل في غالب الأمر إلى الانتهاء والتخلص من القوانص الموجودة في الدجاج، حتى أن البعض لا زال حتى اليوم يميل إلى الانتهاء والتخلص من هذه القطع وتركها عند البائع، لاعتبارها من الزوائد التي لا بد من التخلص منها، وكان لا بد من الحديث عن القوانص من أجل تسليط الضوء على بعض الأطعمة التي تعتبر لذيذة جدا في نظر الآخرين، كما أنها تعتبر من الأطعمة غير التقليدية التي اعتادت عليها الأسرة طوال فترة حياتها.