تطوير الذات من المهارات الهامة التي يحتاج الفرد للتحلي بها في حياته ، فشخصية الفرد تتغير وتتشكل مع مرور الزمن ، كتصرفاته وممارساته التي تعنى بتكوين شخصيته ، لذا هناك العديد من المهارات التي تساعد في تطوير الذات ، فالإنسان قادر على تطوير ذاته ليتمكن من الوصول لأهدافه ومراده من خلال التفكير في الأهداف و وضع الخطط ، لإظهار إبداعه وموهبته للوصول لهدفه، كما أن الإرادة والدافع القوي للفرد تعد من القوى المحركة التي تجعل الفرد يتمكن من إستغلال قدراته ومهاراته التي كان يجهلها ليتمكن من تحقيق أحلامه وأهدافه.
مراحل التطوير للذات
تطوير الذات يمر بمراحل عديدة تجعل الشخص يتمكن من تطوير ذاته تدريجياً،حيث تبدأ بمعرفة الفرد لنفسه وقدراته والمهارات التي يمتلكها ، فيتمكن من تحديد ما يستطيع إنجازه فيحدد أهدافه وأحلامه ، وعندما يتمكن الفرد من تحديد الهدف الذي ينوي أن يسعى إليه ، تبدأ مرحلة تحديد الخطط والطرق وخطوات التي من خلالها يتمكن من الوصول للهدف، وآخر مرحلة تعد أهم مرحلة لتطوير الذات حيث يبدأ الفرد بتقييم نفسه ومهاراته ومدى قدرته في تنفيذ خططه وخطواته ، ومن خلال عملية التقييم يتمكن الفرد من تحديد نقاط القوة والضعف للفرد .
كيف تتمكن من تطوير ذاتك
تبدأ فعليا عملية تطوير الذات عندما يتمكن الفرد من تحديد نقاط الضعف والقوة ، فيحاول معرفة ما هى اسباب الضعف والإعتراف بها ليتمكن من معالجتها وتحويلها لنقاط قوة للفرد وإستغلالها ، وتحديد نقاط القوة والتركيز عليها بالخطط ، كما يجب على الفرد أن يكون مرن الفكر ، وقادر على فهم واستيعاب آراء الأخرين ، فتطوير الذات يحتاج الإقتداء بالأفراد الناجحين والمتميزين ومحاولة التركيز في خطواتهم التي مكنتهم من الوصول لأهدافهم ، ولا ننسى أن أهم عنصر يساعد في تطوير الذات هي القناعة والتصميم على التغير ، وتحقيق الهدف .
أي فرد في المجتمع يحتاج بإستمرار لأن يقوم بتطوير ذاته ، فلولا إرادة الفرد لما تمكن أحد من تطوير ذاته ، ولا ننسى أن إرادة الفرد تتزايد بالتشجيع والدعم من قبل الأصدقاء والأهل ، فالفرد عندما يفتقد الدعم يبدأ بالشعور بالإحباط مما يؤدي الى فقده للإرادة والتصميم التي هي الأساس في دعم الفرد ، فتشجيع الفرد من البيئة المحيطة به تعد من أهم العوامل الداعمة في تطوير الذات ، فبالإرادة والتصميم أنت قادر على فعل أي شيء .