لقد خلق الله الإنسان خليفة على الأرض بعد أن أفسد الجن فيها وكان يسفك الدماء ، فالخلافة على وجه الأرض وتعميرها لعبادة الله هذا هو الدور الحقيقي الذي خلق الله تعالى الإنسان من أجله ونحن المسلمون مدركون لهذه الحقيقة ، مع العلم أنّ مسببات التلوث التي تحدث والجميع يدرك مخاطرها هي بسبب الدول المتقدمة صناعياً .
لقد تحدث العلماء كثيراً عن المخاطر المحيطة بالأرض والتي تهددها منذ بداية العصر الحديث ، لاشك أن الوضع البيئي بدأ يتدهور بعد إكتشاف النفط وبداية الثورة الصناعية التي عملت على إنتاج الكثير من العوادم التي لاتبتلعها البيئة بكاملها مما جعل مناصرين حقوق حماية البيئة يستنفرون ويبدأون بالعمل بالضد للملوثات لمحاولة إيجاد حلول للتلوث المحيط بالإنسان في كل مكان .
وتعمل هذه الجمعيات على حماية الموارد الطبيعية والنظم الجغرافية السليمة ، والبيئة هي كل مايحيط الإنسان من موجودات مثل الماء ، الهواء ، الكائنات الحية ، الجمادات ، وهي المجال الذي يمارس فيه الإنسان حياته .
وأي شيء يختلط على العناصر الرئيسية المكونة للمركب يعتبر تلوث كدخول المياه العادمة على مياه الشرب ، أو زيادة نسبة الملح في الماء أيضاً يعد تلوث، ولقد أكد علماء البيئة أن أهم طرق وخطوات الحفاظ على البيئة هي :-
1 _ عملية الحد من التلوث وحل بعض مشاكل وعيوب البيئة المعقدة .
2 _ عمل أصحاب المنازل على فصل النفايات ووضع كل من الزجاجيات والمعادن على حدى وبقايا الطعام على حدى آخر في أكياس بلاستيكية خاصة وعدم إلقائها في الشارع .
3 _ العمل على المحافظة على نظافة المنزل والحي الذي نعيش فيه .
4 _ زراعة الأشجار والأزهار والأعشاب البسيطة ورعايتها فيما حول المنزل مما يوفر كمية أوكسجين أكبر ويعمل على تنقية الهواء .
5 _ عدم تلويث المياه الخاصة بالشرب والحرص عليها وكذلك مياه الإستخدام اليومي .
6 _ عدم إستخدام الأسمدة الكيميائية في الزراعة والعمل على قتل الآفة بالطرق ووسائل الصديقة للبيئة .
7 _ التوعية بمخاطر التلوث في المراكز الثقافية لعامة الناس ولطلاب المدارس حتى نخلق جيل مدرك لما حوله ومدرك لما سيترتب عليه من إستمرار التلوث .
8 _الحرص على زراعة الأشجار المعمرة مثل الزيتون والتين والنخيل لأنها تحتاج لسنوات طويلة حتى تموت .
9 _جعل بناء المصانع بعيداًعن المساكن البشرية وإنشاء مناطق صناعية خاصة بها .
ومن هذا المنطلق أود أن أوضح أن النظام الدقيق للبيئة لايحتاج إلى عبث أكثر من هذا ، نحن لانريد أن نكون اليد التي تعبث وتفسد على وجه الأرض حتى لانسئل يوم القيامة عن ما خلق الله وأيضاً نريد أن نحد من الملوثات التي تفسد الأرض وتجعل من هذا الكون الجميل مجرد من الطبيعة الخلابة ، ومن المتأكد أنه لو إستمر الوضع على ماهو عليه لبعد مئة عام لأصبحت الكرة الأرضية مليئة بالنفايات و الخردة والأمراض التي تنتشر في العالم كالأوبئة والأمراض المعدية .