التربة
تعتبر التربة إحدى الموارد الطبيعية الهامة الموجودة على سطح الأرض، وأساس النشاط الاقتصادي الزراعي الذي تعتمد عليه الكثير من الدول في صادراتها، وتعرّف التربة على أنّها الطبقة الرقيقة المفككة والتي تغطي قشرة الأرض، وتنتج هذه الطبقة من تفتت الصخور عن طريق عمليات التجوية بفعل الإنسان، وجذور النبات والحيوان، وعناصر المناخ، وتتكون التربة من مواد معدنية، وعضوية، وهواء، وماء.
هذا المورد يتعرّض في أيّامنا هذه إلى العديد من المشاكل، والتي أصبحت الشغل الشاغل للعديد من الجهات البيئية، فكان لا بدّ من إيجاد حلول تسعى لمواجهة هذه المشكلة، والتقليل من آثارها، وفي مقالتنا هذه سنستعرض عدد من الطرق ووسائل التي يمكن من خلالها المحافظة على التربة.
طرق ووسائل الحفاظ على التربة
هناك الكثير من الوسائل التي يمكن من خلالها أن نحافظ على التربة من أجل إنجاح الزراعة، والحصول على كمية ونوعية جيدة من المحصول المراد إنتاجه، نذكر هنا بعضها:
- بناء الجدران الاستنادية على المناطق الجبلية والمنحدرة؛ خوفاً من انجرافها.
- بناء الأشجار الحرجية على المناطق المنحدرة، وعلى سفوح الجبال، من أجل تثبيت التربة ومنع انجرافها بالعوامل الطبيعيّة المتمثلة بالرياح الشديدة أو تساقط الأمطار.
- تجنّب الحراثة العميقة للتربة وذلك منعاً لجفاف التربة.
- الحرص على تقليب التربة بين فترة وأخرى لضمان تهويتها.
- عدم دفن النفايات أو المخلّفات الناتجة عن المصانع والبيوت في التربة، كونها تتسبّب في تلوث التربة وبالتالي تضعف إنتاجية المحاصيل الزراعية، وفي أحيان أخرى قد تتسرّب هذه الملوثات إلى باطن الأرض؛ الأمر الذي قد يسبب تلوثاً للمياه الجوفية الموجودة هناك.
- الحرص على تسميد التربة بالأسمدة الطبيعية، مثل روث الحيوانات كالمواشي، كما يمكن دفن بقايا مخلفات المطبخ الغذائية التي تحتوي على قشور الفواكه والخضراوات في التربة، حتى تتحلل وبالتالي استفادة التربة منها، وكما يمكن الاستفادة من الأسمدة الكيماوية ولكن بقدر محدود، فكثرتها تضرّ التربة.
- اتباع أسلوب الدورات الزراعية، أو ما يسمّى بتناوب المحاصيل، بمعنى أن يتم زراعة قطعة أرض معيّنة بمحصول معين، لمدة سنة واحدة أو أكثر على التوالي، اعتماداً على نوع المحصول، وحسب نظام زراعي خاص، من أجل عدم إجهاد التربة وبالتالي تصبح أكثر غنىً بالمواد العضوية الموجودة فيها.
- يجب إراحة الأرض الزراعية من زراعتها فترة من الزمن؛ حتى تستعيد التربة خصوبتها.
- تجنّب الزحف العمراني، والذي نعني به تقدم العمران على مساحات زراعية واسعة.
- تشجيع الزراعة، وتقديم التسهيلات للمزارعين، وزيادة الخدمات في القرى والأرياف، من أجل محاربة الهجرة المتزايدة من الريف للمدن بسبب نقص الخدمات المقدمة لهذه المناطق المهاجَر منها باستمرار.