جدول المحتويات
خلايا جسم الإنسان
الإنسان هو مخلوق معجز مبهر لمن تأمل تركيب جسمه بأجهزته المعقدة، تلك التركيبة التي إن دلت على شيء إنما تدل على عظمة الإله المبدع الذي خلقه وكونه، ولا يمكن لأيٍّ كان أن يأتي بجزء بسيط جداً على نسق هذه الأجزاء. من هذه التركيبة العجيبة في جسم الإنسان ما يسمى الخلايا، وأهم ما في الخلايا هو انقسامها إلى أنواع عديدة، ويفيد هذا التنوع في أخذ كل قسم منها دوراً ووظيفة خاصة به، حيث يعمل بنظام دقيق ويؤدّي دوره على أكمل وجه، وبتكامل وظائف هذه الأنواع من الخلايا تتكامل وظائف أجهزة جسم الإنسان.
أنواع الخلايا في جسم الإنسان
- الخلايا العصبية: وهي الخلايا المسؤولة بشكل رئيس عن ردات فعل الإنسان وتعامله مع المحيط الخارجي واستجابته للمؤثرات المختلفة، فمنها الخلايا الحسية التي تنقل الإحساسات من أعضاء الحس إلى الدماغ فتؤدي إلى الشعور بالتنبيه، مثل الإحساس بالألم والحرارة والبرودة الذي ينتقل من الجلد إلى الدماغ بواسطة هذه الخلايا، والإحساس بالروائح المختلفة الذي تنقله الخلايا الحسية من الأنف إلى الدماغ، والمذاقات المتنوعة للأطعمة التي تنتقل من اللسان إلى الدماغ، وبتعطل عمل الخلايا الحسية يتعطل الإحساس بالأشياء المحيطة. كذلك هناك الخلايا الحركية التي تنقل الأوامر من الدماغ إلى الأعضاء فتعطي ردود الفعل الحركية المختلفة، وبتعطل عمل الخلايا الحركية تُشل حركة الإنسان، فما أخطرها من خلايا!
- الخلايا العظمية: وهي الخلايا التي تشكل العظام في الجسم، وتكون مسؤولة عن قوة جسم الإنسان وصلابته ومرونته، وإعطائه الهيكل المناسب المتسق، والمحافظة على توازن الجسم واستقامته وحركته الثابتة الخالية من الاضطراب، وحمايته من العوامل الخارجية المختلفة، ويعد الحديد من أبرز العناصر التي تخزنها هذه الخلايا في الجسم، وبقصور عمل هذه الخلايا يصبح الجسم هشاً ضعيفاً غير قادر على الحركة بحرية.
- الخلايا العضلية: هي الخلايا التي نشكل العضلات في الجسم، وتكون مسؤولة عن العمليات الحركية المختلفة كالانقباض والانبساط، وهي المسؤولة عن تحريك عظام الجسم المختلفة وتتحكم في تموضعها.
- الخلايا الدهنية: وهي الخلايا المسؤولة عن تكوين الدهون في جسم الإنسان، والتي تشكل حماية لأعضاء الجسم الداخلية، الوظيفة الأساسية لها تخزين الطاقة التي ستستخدم عند الحاجة.
- الخلايا الجلدية: وهي المسؤولة عن تكوين الجلد الذي يغطي كامل جسم الإنسان ويحميه من الداخل والخارج، فلا يسمح بدخول السوائل إلى داخل الجسم، كذلك لا يسمح بتسرب سوائل الجسم إلى خارجه، وهو العضو العازل الذي يحمي الجسم من الأضرار المختلفة التي يمكن أن تلحق به فيما لو كان معرضاُ لعوامل البيئة الخارجية، كأشعة الشمس والبكتيريا والفيروسات والمواد الكيميائية وغير ذلك.